آخر الأخبار

إختفاء فرنسي بالمغرب يحوّل التحقيق إلى نيابة مكافحة الإرهاب بفرنسا

تولت النيابة الوطنية الفرنسية المختصة بمحاربة الإرهاب ملف التحقيق في اختفاء شاب يحمل الجنسيتين الفرنسية والإسبانية، وذلك بعد مرور عشرين شهراً على انقطاع أخباره في المغرب. وقد استمع محققو النيابة لشهادة والدي الشاب، كليمان بيسنفيل، في منتصف نونبر الماضي.

وكان الشاب البالغ من العمر تسعة وعشرين عاماً قد انتقل للعيش في الرباط مع مطلع العام الماضي، حيث شرع في التحضير لافتتاح مشروع مطعم. وكان من المقرر أن يوقع عقداً لكراء محل تجاري قبل أن يتوقف فجأة عن التواصل مع جميع معارفه في الخامس عشر من أبريل.

أبلغت العائلة عن اختفائه رسمياً بعد ذلك بعشرة أيام، لتتحول القضية إلى ملف قضائي دولي. وتشير المعطيات إلى أن آخر مرة شوهد فيها كانت في العاشر من أبريل مساءً، وقد عُثر في مسكنه على جميع أغراضه الثمينة دون أن يمسها سوء، مما أضفى طابعاً غامضاً على الحادثة.

ولم تفلح الشكوى التي تقدمت بها العائلة لدى نيابة محلية فرنسية في مارس الماضي، حيث تم نقل الاختصاص إلى نيابة مكافحة الإرهاب الوطنية. ويؤكد هذا التحول الطابع المعقد الذي اتخذته القضية بعد أن استنفدت التحقيقات المحلية مساراتها.

ويسمح طلب المساعدة القضائية الدولية، الذي قدمته النيابة المختصة في أكتوبر، بفتح باب التعاون الرسمي مع الجانب المغربي. وقد توجه والد الشاب بنداءات شخصية إلى القيادتين في البلدين، مطالباً بتكثيف الجهود المشتركة.

ولا يزال والدا كليمان يزوران المغرب بشكل دوري، مصرّين على متابعة البحث رغم مرور الوقت. وتصر العائلة على أن الغموض الذي يلف اختفاء الشاب لا يعني التخلي عن الأمل في العثور عليه، رافضةً أن يصبح الملف مجرد رقم في سجلات الشرطة.

تواصل نيابة مكافحة الإرهاب الفرنسية عملها بالتعاون مع نظيرتها المغربية، في سعي للإجابة على السؤال المركزي: أين اختفى كليمان بيسنفيل ولماذا؟

المقال التالي