حملة تطهير واسعة بسلا تسقط عشرات المتورطين في المخدرات والتهريب

شهدت منطقة سلا خلال الأسابيع الماضية سلسلة واسعة من التدخلات الأمنية التي استهدفت شبكات المخدرات والتهريب، حيث لم تتوقف الحملات عن ملاحقة المتورطين عبر الطرق والمسالك التي يعتمدها المروجون للوصول إلى مدن الرباط والدار البيضاء ومراكش. وأسفرت هذه العمليات عن إيقاف أعداد كبيرة من المشتبه فيهم خلال نونبر، من بينهم أشخاص ضبطوا في حالة تلبس وأخرون كانوا موضوع مذكرات بحث.
وتأتي هذه التحركات بعد تحويل بعض المحاور الطرقية مثل العرجات وبوقنادل إلى نقاط مراقبة تعمل دون توقف، إذ تعتبر معابر رئيسية بالنسبة للمهربين القادمين من الجهة الشرقية وفاس ومختلف المدن الشمالية والشرقية. وقد مكنت هذه السدود القضائية من اعتراض مركبات مشبوهة وتفكيك عدة محاولات لنقل الممنوعات نحو مناطق الاستهلاك.
وفي سيدي الشافي، التي تحولت إلى وجهة لمتعاطي المخدرات من مدن مجاورة، تمكنت عناصر الدرك من إيقاف العشرات، بينهم موزعون معروفون عاد بعضهم مباشرة إلى نشاطهم بعد الإفراج عنهم. وتم نصب كمائن محكمة أسقطت مروجين بارزين وحجزت كميات من المخدرات، إضافة إلى تعقب ممونين رئيسيين بناء على تصريحات موقوفين.
وامتدت التدخلات إلى محاربة تجارة مسكر ماء الحياة، حيث ضبطت كميات كبيرة تجاوزت 600 لتر بعد مداهمات متفرقة، كما تم إيقاف أشخاص مبحوث عنهم في قضايا جنحية مختلفة مرتبطة بالعنف والسرقة والاتجار بالممنوعات. وبلغ عدد الموقوفين في بعض المراكز مثل بوقنادل والعيايدة ما يقارب 120 شخصا خلال شهر واحد فقط.
وساهم المركز القضائي لسلا بدوره في إدارة ملفات وصفت بالمعقدة، خصوصا تلك المتعلقة بالتهريب الدولي للمخدرات، إذ تمت إحالة العديد من القضايا على النيابة العامة لاستكمال المساطر القانونية. وأحيل الموقوفون تبعا لطبيعة التهم على وكلاء الملك بكل من المحكمة الابتدائية بسلا ومحكمة الاستئناف بالرباط لمواصلة التحقيقات وتعميق البحث في الجرائم المرتكبة.

تعليقات