استقالات جماعية تهز المكتب الإقليمي لنقابة التعليم بتارودانت

قدم عدد من أعضاء المكتب الإقليمي لنقابة الجامعة الوطنية للتعليم التابعة للاتحاد المغربي للشغل بتارودانت استقالات جماعية موثقة، موجهة إلى المكتبين الوطني والجهوي، في خطوة تعكس حالة توتر حاد داخل الهياكل التنظيمية للنقابة على المستوى الإقليمي.

الوثيقة الموقعة من طرف 15 عضواً مسؤولاً تكشف عن وصول الوضع الداخلي إلى مرحلة من الاختلاف العميق لم يعد معها العمل المشترك ممكناً، وفق ما ورد في مضمون الاستقالة؛ الأعضاء المستقيلون أشاروا إلى أنهم اصطدموا بما وصفوه باختلالات هيكلية مستمرة في تدبير شؤون المكتب، وغياب الانسجام الضروري لتسيير العمل النقابي. كما انتقدوا توقف الاجتماعات الدورية وغياب التنسيق، إضافة إلى تراكم سوء الفهم بين مكونات المكتب، الأمر الذي أدى إلى تهميش المبادرات الميدانية التي كان يقوم بها المناضلون داخل الإقليم.

وبحسب ما ورد في الوثيقة، فإن هذا الوضع ساهم في تعطيل شبه كامل لمهام المكتب الإقليمي خلال الأشهر الأخيرة، وفشل في مواكبة القضايا التعليمية والاجتماعية المتزايدة، سواء تلك المتعلقة بالموارد البشرية أو الملفات اليومية التي تهم الشغيلة التعليمية.

وأكد الأعضاء المستقيلون أن قرارهم يهم الانسحاب من جميع هياكل النقابة وليس فقط المكتب الإقليمي، معتبرين أن الظروف الحالية لم تعد تسمح لهم بالاستمرار داخل الإطار ذاته، رغم ما راكموه من تجربة نضالية طويلة في الدفاع عن المدرسة العمومية وحقوق العاملين بها.

وشددوا على أن الاستقالة جاءت بعد سلسلة محاولات داخلية لإصلاح الوضع وإعادة الانسجام للمكتب، غير أن كل الجهود باءت بالفشل، لينتهي بهم الأمر إلى اتخاذ قرار المغادرة ورفع الغطاء التنظيمي بشكل كامل.