آخر الأخبار

بنكيران: الملك لا يريد سوءاً للجزائر.. لكنها تنظر للعلاقة مع المغرب بـ«الحساسية

أكد عبد الإله بنكيران، الأمين العام لحزب العدالة والتنمية، خلال لقاء مع قيادات حزبه بجهة مراكش-آسفي، أن الملك محمد السادس لا يرغب في سياسة المعاداة تجاه الجزائر مهما بلغ حجم ما تعرض له المغرب من أذى.

وقال بنكيران: «نحن لا نتمنى للجزائر إلا الخير، حتى وإن كانوا يظنون أن أي تقارب سيصب في مصلحتنا فقط». وأضاف بابتسامة: «هذا ليس كلام إخوان، بل كلام تجار عقلاء يعرفون أن الدكان المنافس بجانبك يزيد الزبائن للجميع».

ولم يخف بنكيران مرارة طرد 45 ألف مغربي من الجزائر عام 1975، لكنه اختار العفو قائلاً: «عفا الله عما سلف». وأوضح أن الجروح التي تلقاها المغرب تفوق بكثير ما قدمه للجزائر، مشدداً على أن العقل والأصل سيظهران في النهاية.

وحذّر من أن المنطقة المغاربية تواجه تهديدات خارجية مشتركة، موجهاً كلامه مباشرة إلى الجزائريين: «أنتم مهددون بالتجزئة أكثر منا، فمن لكم بعد الله؟».

ورسم بنكيران صورة طموحة لمغرب عربي موحد شبيه بالاتحاد الأوروبي، بلا حواجز ولا تأشيرات، شريطة تمتع مواطني كل دولة بنفس الحقوق في الدول الأخرى. كما دعا الجزائر إلى تسهيل عودة أبنائها من «البوليساريو» إلى وطنهم بدل إدامة النزاع.

واختتم رسالته بدعوة صريحة: «الوحدة مصلحة مشتركة، والانفصال خسارة للجميع، وآن الأوان لنعود إلى رشدنا». وأكد أن المستقبل المشترك لا يُبنى على ذكريات الماضي، بل على إرادة الحاضر ورؤية الغد.

المقال التالي