آخر الأخبار

صوت جديد يبرز معاناة متضرري زلزال الحوز بعد سنتين من الانتظار

عبرت لجنة “تافسوت ن إيمازيغن مراكش” عن قلق بالغ إزاء الوضع الصعب الذي ما يزال يرزح تحته سكان المناطق المتضررة من زلزال الأطلس الكبير، مؤكدة أن عدداً من الأسر لا تزال مقصية من الدعم المخصص لإعادة الإعمار، رغم مرور أكثر من سنتين على الفاجعة.

اللجنة أوضحت أن واقع ضحايا زلزال الحوز ما يزال “مزرياً وكارثياً”، حيث يواجه السكان فصول الشتاء الباردة والصيف الحار في ظروف غير إنسانية، وسط خيام بلاستيكية وعيش يومي يطغى عليه الحرمان وغياب الاستجابة لمطالبهم. وأضافت أن السكان ما زالوا يعانون من هدر حقوقهم الأساسية، في ظل تجاهل الشكايات والمراسلات الموجهة إلى الجهات المعنية.

وأبرزت المعطيات التي قدمتها اللجنة أن الأجهزة المسؤولة لم تتفاعل مع الاحتجاجات والوقفات العديدة التي نظمها المتضررون أمام مقرات الولايات والعمالات، وفي الرباط أمام البرلمان، إضافة إلى مشاركتهم في المسيرة الوطنية التي نظمتها “تافسوت ن إيمازيغن مراكش” يوم 20 أبريل.

وطالبت اللجنة بضرورة الإسراع في تمكين الأسر المتضررة من الدعم والتعويض والإيواء، وفق مقاربة تضمن حقوق السكان المشروعة وفي مقدمتها العيش الكريم والكرامة الإنسانية. كما دعت إلى فتح تحقيق في الخروقات والشبهات التي طالت تدبير ملف إعادة الإعمار، ومحاسبة كل المتورطين في تعثره أو التلاعب بمعطياته.

وجددت اللجنة تضامنها مع المتضررين ودعمها لحركاتهم الاحتجاجية الساعية لانتزاع حقوقهم، مؤكدة أن على الدولة تحمل مسؤولياتها الكاملة في هذا الملف الإنساني، وإنهاء معاناة الأسر وتمكينها من تعويضاتها وسكنها اللائق دون استثناء.

كما أعلنت اللجنة تضامنها مع المعتقل “سعيد أيت مهدي” وعائلته، معبرة عن رفضها لاعتماد المقاربة الأمنية في التعامل مع الاحتجاجات المرتبطة بالملف، ومجددة مطالبتها بتحقيق نزيه وشفاف يكشف حقيقة الاختلالات التي رافقت عملية التدبير، وترتيب الجزاءات القانونية في حق كل من ثبت تورطه.

المقال التالي