بعد الإطاحة به في انقلاب عسكري… الرئيس السابق امورو سوسوكو يصل إلى المغرب

وصل الى المغرب الرئيس السابق لغينيا بيساو امورو سيسوكو امبالو الذي اطاح به انقلاب عسكري يوم السادس والعشرين من نوفمبر الماضي، وذلك بعد تنقله بين عدة عواصم افريقية بدأها بخروجه من داكار ثم انتقاله الى برازافيل قبل أن يواصل رحلته نحو الرباط. وجاءت هذه الخطوة في سياق بحث امبالو عن ملاذ آمن عقب التطورات المتسارعة التي ادت الى اسقاط حكمه ووضعه خارج المشهد السياسي في بلاده.
وجاءت الخطوة في سياق حالة اضطراب سياسي شهدتها غينيا بيساو عقب توتر غير مسبوق بين المؤسسة العسكرية والسلطة المدنية على خلفية الخلافات المتعلقة بنتائج الجولة الانتخابية التي جرت يوم الثالث والعشرين من نوفمبر. فبعد اعلان قيادات عسكرية سيطرتها على بعض المؤسسات واعتقال مسؤولين بارزين، وجد امبالو نفسه خارج السلطة في بلد اعتاد على الهزات السياسية والانقلابات منذ عقود.
ويعد امبالو احد الوجوه السياسية والعسكرية البارزة في غينيا بيساو، فقد شغل منصب رئيس الوزراء بين عامي الفين وستة عشر والفين وثمانية عشر، ثم تولى رئاسة البلاد في فبراير الفين وعشرين بعد انتخابات اثارت بدورها الكثير من الجدل. وتنقل الرجل بين مؤسسات اقليمية ودولية وشغل مهاما عسكرية وسياسية تعزز حضوره في محيط غرب افريقيا، كما عرف بسعيه لفرض استقرار سياسي في بلد يعاني من هشاشة المؤسسات وتعدد مراكز النفوذ.
وبحسب مصادر دبلوماسية فانه فور خروجه من البلاد ساهمت وساطات اقليمية في تأمين انتقاله الى السنغال ثم الكونغو قبل ان يحط في المغرب الذي يشكل محطة جديدة في مسار التعامل مع تداعيات الانقلاب. ولا تزال مواقف المنظمات الاقليمية والدولية تتجه نحو ادانة الاستيلاء على السلطة، اذ دعت مجموعة غرب افريقيا والاتحاد الافريقي الى احترام الشرعية الدستورية وعودة الحكم المدني، ملوحة باجراءات قد تطال قادة الانقلاب اذا استمرت الازمة.

تعليقات