آخر الأخبار

تنفيذاً للتعليمات الملكية.. إطلاق عملية «رعاية» لفائدة 31 إقليماً في المناطق الباردة

تشرع وزارة الصحة والحماية الاجتماعية في تنفيذ عملية «رعاية 2025-2026»، التي تستهدف تحسين الخدمات الصحية الموجهة لساكنة المناطق المتضررة من موجات البرد. وتأتي هذه المبادرة في إطار تنزيل التعليمات الملكية الرامية إلى تعزيز الرعاية الصحية للفئات الهشة، وذلك اليوم الأربعاء.

وتغطي العملية 31 إقليماً موزعاً على ثماني جهات، تشمل طنجة تطوان الحسيمة بأقاليم شفشاون والعرائش ووزان والحسيمة، والجهة الشرقية بأقاليم فجيج وتاوريرت والدريوش ووجدة أنجاد وجرادة وجرسيف وبركان. كما تمتد إلى جهة بني ملال خنيفرة عبر أقاليم بني ملال وأزيلال وخنيفرة، وإلى جهة درعة تافيلات في أقاليم ميدلت وورزازات وتنغير وزاكورة والرشيدية.

وتشمل المرحلة الميدانية أيضاً جهة فاس مكناس بأقاليم بولمان وصفرو وإفران وتازة وتاونات والحاجب، إلى جانب جهة سوس ماسة في أقاليم تارودانت واشتوكة آيت باها وطاطا، إضافة إلى جهة مراكش أسفي بإقليمي الحوز وشيشاوة، ثم جهة الرباط سلا القنيطرة عبر إقليم الخميسات.

وتركز العملية على تقريب الخدمات الصحية من الساكنة من خلال تعزيز العلاجات الأساسية داخل المراكز الصحية، وتكثيف نشاط الوحدات المتنقلة في نقاط تجمع السكان داخل المناطق المعزولة، مع ضمان التكفل بالحالات التي تتطلب متابعة طبية عبر المستشفيات المرجعية والقوافل المتخصصة. وتشمل العملية كذلك برامج للتوعية الصحية موجهة للفئات الأكثر عرضة للمخاطر.

وتستهدف «رعاية» الرفع من جاهزية 523 مركزاً صحياً لاستقبال الساكنة خلال موسم البرد، إضافة إلى تنفيذ 3528 زيارة للوحدات الطبية المتنقلة وتنظيم 183 قافلة طبية متخصصة، فضلاً عن حملات علاجية مصغرة موجهة للاستجابة للحالات التي يتم رصدها. وتمتد العملية من 15 نونبر إلى 30 مارس لضمان مواكبة شاملة للفترة التي تشهد انخفاضاً كبيراً في درجات الحرارة.

وتم تجنيد 2817 من مهنيي الصحة من أطباء وممرضين وصيادلة وتقنيين وإداريين، إلى جانب تجهيزات بيو-طبية تشمل وحدات متنقلة للفحص بالصدى ومختبرات متنقلة للتحاليل الطبية وكراسٍ خاصة بطب الأسنان وأجهزة لقياس البصر، إضافة إلى سيارات إسعاف ووحدات متنقلة لتعزيز القدرة على التدخل السريع.

ومن أجل ضمان توفير المستلزمات العلاجية، خصصت الوزارة غلافاً مالياً استثنائياً بقيمة 11.320 مليون درهم لاقتناء الأدوية والمواد الصحية، إضافة إلى 2.582 مليون درهم لتغطية تكاليف الوقود والصيانة. أما الكلفة النهائية للتكفل الطبي داخل المستشفيات فستحدد تبعاً لحجم الحاجيات داخل الأقاليم المستفيدة.

وتراهن الوزارة على انخراط مختلف الشركاء لإنجاح العملية، مؤكدة الأدوار الحيوية للسلطات المحلية والمنتخبين والقطاع الخاص وجمعيات المجتمع المدني في دعم مجهودات الدولة لضمان حماية الساكنة خلال موجات البرد.

المقال التالي