“السجون” تنفي إضراب محمد زيان عن الطعام وتؤكد استقرار وضعه الصحي

أكدت المندوبية العامة لإدارة السجون وإعادة الإدماج أن النقيب محمد زيان غير مضرب عن الطعام، وأن وضعه الصحي مستقر، موضحة أنه لم يقدم أي إشعار يعلن من خلاله دخوله في إضراب، كما يواصل تسلّم وجباته الغذائية واقتناء حاجياته من متجر المؤسسة بشكل اعتيادي.
ووفق المعطيات الرسمية للمندوبية، فإن زيان صرّح بأنه لم يسبق له ـ ولا يعتزم ـ خوض أي إضراب عن الطعام، مؤكدا تناوله ما يرغب فيه من الوجبات التي تقدمها المؤسسة أو من المواد التي يشتريها بنفسه، ومشددا على أن الإضراب عن الطعام شكل من أشكال تعريض النفس للخطر، وهو ما لا ينسجم مع قناعاته.
المندوبية انتقدت ما اعتبرته إصرار عائلة السجين وبعض الأطراف التي تستغل قضيته على ترويج “ادعاءات غير صحيحة” بخصوص وضعه الصحي، معتبرة أن الهدف من ذلك تضليل الرأي العام ومحاولة التأثير على المسار القضائي لملفاته، في تجاهل للعواقب التي قد تترتب عن هذا النوع من التحريض.
وأبرزت المؤسسة السجنية أن زيان يستفيد من الرعاية الطبية اللازمة، ويتمتع بكل حقوقه القانونية، بما فيها الزيارة العائلية والتخابر مع دفاعه والتواصل مع محيطه الأسري، محذرة من الاستمرار في ما وصفته بالممارسات غير المسؤولة.
في المقابل، عبّرت عائلة زيان، الثلاثاء، عن مخاوفها بشأن وضعه الصحي، مشيرة إلى أنه أبلغها خلال مكالمته الأسبوعية بشعوره بإرهاق شديد، وأن نبرة صوته توحي بعياء واضح. كما دعت العائلة إلى تشكيل لجنة تضم نقيب هيئة المحامين بالرباط وممثلي هيئات حقوقية للوقوف على حقيقة وضعه داخل المؤسسة السجنية.
ويواصل النقيب زيان، البالغ من العمر 82 سنة، قضاء عقوبة سجنية مدتها ثلاث سنوات، بعد إدانته في قضايا تتعلق بـ“إهانة رجال القضاء وموظفين عموميين، وإهانة هيئات منظمة، وبث ادعاءات كاذبة بقصد التشهير”، إلى جانب تهم أخرى.

تعليقات