اتحادات الأعمال بسبتة ومليلية تحتج على القيود التجارية المغربية

قبيل ساعات من انطلاق الاجتماع رفيع المستوى بين المغرب وإسبانيا، عبّرت اتحادات الأعمال في مدينتي سبتة ومليلية المحتلتين عن احتجاجها الصارخ على السياسات التجارية المطبقة، واصفة إياها بـ «الخنق الاقتصادي».
وأكد إنريكي ألكوبا، رئيس اتحاد رجال الأعمال بمليلية، أن القيود التي يفرضها المغرب تؤدي إلى شلل تام في حركة صادرات المدينتين نحو أراضيه، معرباً عن أسفه لأن إسبانيا «تنظر نحو جهة أخرى».
جاءت هذه التصريحات عشية انعقاد الاجتماع الثنائي، الأربعاء والخميس، في العاصمة مدريد، حيث عبّر ألكوبا عن أمله في تحقيق «تطبيع حقيقي» لعبور البضائع، مع تسجيله استمرار تقييد حركة الصادرات بشكل فعلي.
ولفت ألكوبا إلى أن إعادة الفتح الجزئي للجمارك في مايو 2022 لم يُترجم إلى تحسن ملموس، موضحاً أن المنفذ بات يسمح بدخول البضائع من المغرب فقط، فيما يُحظر خروجها إليه، وهو وضع وصفه بـ «قانون القمع».
وأضاف أن هذا الإجراء يخلق حالة من «انعدام الأمن القانوني»، مما يثني رجال الأعمال عن استغلال فرص التجارة مع المغرب أو الاستثمار فيها.
من جانبها، أيدت أرانتشا كامبوس، رئيسة اتحاد رجال الأعمال بسبتة، هذا الموقف، وشددت على أن المدينة تعمل بنظام «جمارك جزئية» لا يوفر الحماية القانونية الكافية، داعية إلى إقامة جمارك رسمية مماثلة لتلك العاملة في موانئ مثل طنجة المتوسط.
ويسبق الاجتماع الحكومي الرسمي المقرر يوم الخميس عقدُ منتدى للأعمال يوم الأربعاء يضم شركات من البلدين، وذلك في وقت تتحدث فيه الأوساط الرسمية الإسبانية عن وجود «علاقات ثنائية ممتازة» مع الجارة الجنوبية.

تعليقات