آخر الأخبار

طلبة أكادير في «اعتصام مفتوح» رفضاً لاستبعادهم من السكن الجامعي

تعود أزمة السكن الجامعي لتُطرق الأبواب من جديد في مدينة أكادير، حيث يجد مئات الطلبة أنفسهم أمام معضلة حادة تهدد استقرارهم الدراسي وتزيد من أعبائهم المعيشية، في ظل غياب حلول جذرية لهذه الإشكالية المتكررة مع بداية كل موسم جامعي.

شهدت المدينة اعتصاماً طلابياً مفتوحاً أمام أحد الأحياء الجامعية، حيث تجمع العشرات من الطلبة المحرومين من حقهم في السكن الجامعي، محتجين على القرار المفاجئ باستبعاد طلبة سلك الماستر من لائحة المستفيدين، فيما بررت إدارة الحي الجامعي هذا القرار بضرورة إجراء إصلاحات تستدعي تقليص الطاقة الاستيعابية.

لم تلقَ وعود الإدارة آذاناً صاغية من الطلبة، خاصة بعد أن تأخر تنفيذها لعدة أيام، حيث كان آخر هذه الوعود مساء الخميس الماضي، مما دفع الطلبة لاستئناف اعتصامهم المفتوح احتجاجاً على عدم الوفاء بالوعود المتكررة وغياب الشفافية في معالجة الملف.

أعرب الطلبة عن استيائهم البالغ من تأخر افتتاح حي جامعي جاهز في منطقة تيليلا، معتبرين ذلك إهمالاً لمعاناتهم وتبديداً لفرص حل الأزمة، خاصة وأن هذا الحي المؤهل يمكن أن يستوعب عدداً كبيراً من الطلبة المتضررين ويخفف من حدة الأزمة.

يأتي هذا الاحتجاج في وقت سبق أن اعترفت فيه الوزارة الوصية بصعوبة أوضاع السكن الجامعي، ووصفتها بأنها «لا يتناطح عليها عنزان»، مما يثير تساؤلات حول جدية الحلول المطروحة وفعالية الآليات المعتمدة لمعالجة هذه المعضلة المزمنة.

كانت الوزارة قد أعلنت سابقاً عن نيتها إصلاح الأحياء الجامعية وتصنيفها حسب حالتها، إلا أن الواقع يشير إلى استمرار المعاناة واتساع الفجوة بين التصريحات الرسمية والمعاناة اليومية للطلبة، مما يستدعي تدخلاً عاجلاً وحلولاً عملية.

المقال التالي