عند الحدود الموريتانية الجزائرية.. العثور على جثة شاب مختفٍ منذ 12 عاماً (وثيقة)

قادت الصدفة مجموعة من المنقبين عن الذهب إلى اكتشاف مأساوي، تمثل في العثور على جثة شاب في منطقة نائية. جرى ذلك أمس، في واقعة يُعتقد أنها حلّت لغز اختفاء استمر لأكثر من 12 عاماً.

وقع الاكتشاف في منطقة صحراوية وعرة، تبعد حوالي 15 كيلومتراً عن تنومريت في ولاية تيرس زمور، قرب الحدود الموريتانية الجزائرية. وأظهرت الحالة المتقدمة للجثة أن الوفاة وقعت منذ فترة طويلة، تحت ظروف لا تزال مجهولة.

بين متعلقات الجثة الشخصية، برزت وثيقة ذات دلالة خاصة، وهي رخصة قيادة مؤقتة. صدرت الرخصة في 2009 عن جهة وُصفت بـما يسمى «مديرية شرطة البوليساريو» بمخيمات تندوف.

تشير هذه الوثيقة إلى أن الشاب كان على الأرجح مقيماً في مخيمات تندوف قبل اختفائه. كما تم التعرف على اسمه من خلال الوثائق الموجودة، رغم أن الهوية الرسمية ما زالت قيد التأكيد.

تولت السلطات الموريتانية المختصة الإبلاغ عن الواقعة، بعد أن أبلغها المنقبون. ومن المقرر أن تبدأ تحقيقاتها في الموقع لتحديد ظروف الوفاة، وتأكيد هوية المتوفى بشكل رسمي.

تسلط الحادثة الضوء مرة جديدة على المخاطر الكبيرة التي يتعرض لها الشباب في المناطق الحدودية النائية، حيث يضطر الكثيرون لخوض غمار صحراء قاسية بحثاً عن الرزق.

يظل غياب السلامة ووسائل الحماية الكافية عاملاً رئيسياً وراء هذه المآسي المتكررة، مما يستدعي تكثيف الجهود للحد من هذه الظواهر المأساوية، وحماية حياة المغامرين في هذه المسالك الخطرة.