فرنسا تعيد إحياء الخدمة العسكرية… وماكرون يعلن برنامجا جديدا لمدة عشرة أشهر

أزاح الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، يوم الخميس، الستار عن الخطوط العريضة لمشروع الخدمة العسكرية التطوعية، معلناً عن إحداث خدمة وطنية جديدة مدتها عشرة أشهر، ستكون ذات طابع عسكري صرف وبشكل تطوعي، على أن تُنفّذ حصرياً داخل التراب الفرنسي.
ويأتي هذا القرار في سياق التوترات الدولية المتزايدة، خصوصاً مع التهديدات الروسية وتصاعد مخاطر اندلاع نزاع واسع.
ماكرون، خلال خطاب ألقاه في مقر الكتيبة السابعة والعشرين للمشاة الجبلية في منطقة إيزير جنوب شرق البلاد، شدد على أن استعداد الدولة لمواجهة الأخطار هو السبيل الوحيد لتجنبها، قائلاً إن الخوف لم يكن يوماً حماية من التهديدات.
وأوضح أن البرنامج يهدف إلى دعم احتياجات الجيش من الموارد البشرية وتعزيز جاهزية القوات المسلحة في المرحلة المقبلة.
الرئيس الفرنسي أكد أيضاً أن المتطوعين سيؤدون خدمتهم داخل الأراضي الوطنية فقط، مجدداً التأكيد على أن هذا المشروع لا يتعلق بأي حال بإرسال الشباب الفرنسي إلى أوكرانيا، وهي النقطة التي أثارت نقاشاً سياسياً واسعاً خلال الأيام الأخيرة.
وتأتي هذه الخطوة في محاولة لاحتواء الجدل الذي فجره رئيس أركان القوات المسلحة، الجنرال فابيان ماندون، عندما صرح مؤخراً بأن فرنسا ينبغي أن تكون مستعدة لـ”قبول فقدان أبنائها”، وهي عبارة أثارت موجة انتقادات وتساؤلات حول مدى جاهزية البلاد للدخول في أي مواجهة عسكرية محتملة.
وفي تفاصيل القرار، كشف الإعلام الفرنسي انه سيكون 80% من المتطوعين شبابا وشابات تتراوح أعمارهم بين 18 و19 عاما، أما الباقون فلن يتجاوز سنهم 25 عاما، وسيتم اختيارهم بناء على تخصصاتهم (مهندسون، ممرضون، مترجمون، إلخ).
وسيتم دفع أجر شهري قدره 800 يورو على الأقل لكل متطوع، مع توفير السكن والطعام والتجهيز له.

تعليقات