توقيت غير معتاد ولقاء عاجل… ما سبب زيارة الملك وبن زايد للقاهرة؟ تحليلات مصرية تجيب

تصدر وصول الملك محمد السادس إلى العاصمة المصرية القاهرة في وقت متأخر من ليلة الثلاثاء، قادما من دولة الإمارات العربية المتحدة، اهتمام الإعلام المصري، الذي ركز على توقيت الزيارة والاجتماعات التي عقدها على الفور مع الرئيس عبد الفتاح السيسي بحضور رئيس الامارات الشيخ محمد بن زايد آل نهيان.
وأثار الإعلام المصري العديد من التساؤلات حول سبب عقد الاجتماع بشكل مستعجل وفي وقت متأخر من الليل، معتبرا أن توقيت اللقاء غير معتاد ويشير إلى أبعاد سياسية ودبلوماسية دقيقة؛ حيث طرح المراقبون المصريون فرضيتين رئيسيتين لتفسير هذه الخطوة.
الفرضية الأولى ربطت الاجتماع بالزيارة التي قام بها رئيس الوزراء الجزائري إلى القاهرة قبل يوم واحد من وصول الملك، حيث كان في استقباله رئيس المخابرات المصرية، ما دفع بعض المحللين إلى ربط اللقاء المغربي-المصري-الإماراتي بمحاولة تنسيق المواقف الإقليمية في ظل تحركات دبلوماسية متسارعة بالمنطقة.
أما الفرضية الثانية، فتتعلق بالعلاقات الخليجية، حيث يرى الإعلام المصري أن الملك محمد السادس والرئيس السيسي يسعيان لإزالة الخلاف بين دولة الإمارات والمملكة العربية السعودية، الناتج عن الأزمة في السودان، والعمل على تعزيز التنسيق بين الرباط والقاهرة وأبوظبي والرياض لتفادي أي تصعيد محتمل وتأمين الاستقرار الإقليمي.
وبحسب المصادر الإعلامية المصرية، فإن اللقاء الذي جرى بشكل مفاجئ بين الزعماء الثلاثة يعكس حرص المغرب ومصر على لعب دور الوسيط الإقليمي في القضايا الشائكة، سواء على صعيد الأزمة السودانية أو في تعزيز أطر التعاون الثنائي والمتعدد الأطراف بين الدول المعنية.
ورغم غياب التفاصيل الرسمية حول نتائج الاجتماع، فإن الإعلام المصري أشار إلى أن توقيت وخصوصية هذه الزيارة يحملان رسائل سياسية واضحة، تعكس ديناميكية دبلوماسية إقليمية متسارعة، وتضع مصر والمغرب في موقع محوري في إدارة الملفات الحساسة بالمنطقة.

تعليقات