آخر الأخبار

الجيش الجزائري يواصل انتهاكاته.. “قتل مدني أعزل” أثناء تنقيبه عن الذهب بتندوف

أقدمت قوات عسكرية جزائرية على إطلاق النار على منقبين عن الذهب بالقرب من مخيم الداخلة في تندوف، مما أسفر عن مقتل أحدهما وإصابة الآخر بجروح. وقع الحادث الأربعاء الماضي أثناء قيام الرجلين بأنشطة تنقيب تقليدية.

وحسب مصادر مطلعة لـ«مغرب تايمز»، تعرض المنقبان، اللذان كانا يعملان بدون سلاح، لإطلاق نار مباشر من قبل وحدة عسكرية دون سابق إنذار. وأدى الحادث إلى وفاة أحدهما على الفور، بينما أصيب رفيقه بجروح بالغة في الظهر، ليُنقل إلى أقرب مركز طبي لتلقي العلاج.

لم تُصدر أي بيانات رسمية توضح ملابسات الحادث أو تبرر استخدام القوة المميتة ضد مواطنين أعزلين. وتظل ظروف الحادث غامضة، خاصة في ظل غياب أي تقارير عن تبادل لإطلاق النار أو وجود تهديد أمني.

يُذكر أن هذه الحادثة ليست الأولى من نوعها، حيث سبق أن شهدت المنطقة حوادث مشابهة، منها حادثة إحراق شابين قبل سنوات، مما أثار موجة من الاستنكار والاستغراب.

تعكس هذه الوقائع المعاناة الإنسانية لسكان المخيمات، الذين يضطرون لممارسة التنقيب عن الذهب كمصدر رزق وحيد، رغم المخاطر الأمنية والصحية التي يتعرضون لها بشكل متكرر.

تثير الحادثة تساؤلات حول آليات حماية المدنيين في هذه المناطق، ومدى التزام القوات العسكرية بالبروتوكولات الدولية في التعامل مع المواطنين العُزل.

مصادر متطابقة أكّدت أن التحقيق لا يزال مفتوحًا، وأن معلومات أولية تشير إلى عدم وجود أي تهديد مباشر من المنقبين وقت إطلاق النار — لكن لم يُحدد حتى الآن من أصدر الأمر أو ما هي الدوافع الحقيقية وراء إطلاقه.

يظل غياب الشفافية والمساءلة بشأن هذه الحوادث مصدر قلق كبير، في ظل استمرار تكرارها دون وجود تفسيرات واضحة أو محاسبة للمتورطين.

المقال التالي