تطورات جديدة في ملف 30 طنا من الشيرا: الأمن يقتحم وكر الشبكة ويكشف معطيات صادمة

عرف ملف تهريب 30 طناً من مخدر الشيرا المحجوزة داخل مستودع بجماعة حد حرارة ضواحي آسفي تطورات جديدة، بعدما دخلت التحقيقات مرحلة حاسمة إثر مداهمة فيلا مشبوهة بالقرب من منطقة الوليدية، يُرجح أنها كانت المقر السري للعصابة التي خططت لشحن الكمية الضخمة عبر البحر.
وتأتي هذه التطورات عقب العملية الأمنية النوعية التي شهدها إقليم آسفي ليلة الأحد، والتي أسفرت عن إحباط واحدة من أكبر محاولات التهريب نحو السواحل الأطلسية.
العملية نُفذت بشكل مشترك بين عناصر الجمارك والدرك الملكي، وأفضت إلى حجز 30 طناً من الحشيش داخل مستودع سري مخصص لتجميع الشحنات قبل نقلها بحراً، إلى جانب قوارب مطاطية ومحركات بحرية عالية السرعة ومواد لوجستية تستخدم عادة في التهريب الدولي والهجرة غير الشرعية، ما أكد وجود شبكة منظمة تمتلك امتدادات محلية وخارجية.
وبحسب مصادر مطلعة، فقد أسفرت المداهمة الأخيرة بالوليدية عن ضبط معدات إضافية تُستخدم في التنسيق والتنقل البحري، من بينها خمسة هواتف نقالة، وجهاز تحديد المواقع (GPS)، وهاتف “الثريا” المتصل بالأقمار الصناعية، بالإضافة إلى 22 خرطوشة صيد، وعصا كهربائية، ولوحتي ترقيم لسيارة يشتبه في توظيفها ضمن أنشطة الشبكة.
وتشير المعطيات الأولية إلى أن التحقيقات، التي تجري تحت إشراف النيابة العامة المختصة، ما تزال متواصلة لتحديد جميع المتورطين ورصد امتدادات الشبكة المحتملة، مع توقع تنفيذ توقيفات جديدة خلال الساعات والأيام المقبلة. وتأتي هذه الجهود في إطار تشديد السلطات الإجراءات على طول الواجهة الأطلسية، ضمن سياسة وطنية تستهدف محاربة الجريمة المنظمة والحد من محاولات التهريب والهجرة غير الشرعية، في ظل التطور المتسارع لأساليب الشبكات الإجرامية.

تعليقات