إضراب زيان عن الطعام… جدل حول صحة الأخبار بين إدارة السجن وابنه علي

أوضحت إدارة السجن المحلي العرجات 1 موقفها الرسمي حول الأخبار المتداولة بشأن دخول النقيب السابق محمد زيان في إضراب عن الطعام، مؤكدة أن المعني بالأمر يتناول وجباته بشكل طبيعي، وأنه لم يقدّم أي إشعار رسمي بخوض إضراب عن الطعام.
وقالت الإدارة، في بيان توضيحي -تقلته منابر إعلامية وطنية-، إن جميع الادعاءات الصادرة عن عائلة السجين لا تمت للواقع بصلة، ووصفت محاولة نسب الإضراب إلى النقيب زيان بأنها “محاولة غير أخلاقية لتضليل الرأي العام”، مشددة على أن أي دفع نحو الإضراب قد يؤدي إلى آثار صحية وخيمة على المعني بالأمر.
وأشارت الإدارة إلى أن النقيب زيان سبق له أن خاض إضرابًا عن الطعام يوم 15 فبراير 2024 لمدة 24 ساعة، وكان ابنه قد حاول حينها منعه من الاستمرار، ما يعكس بحسب الإدارة تناقضًا في المواقف التي يتم ترويجها.
من جانبه، أكد علي رضا زيان، ابن ومحامي النقيب، أن العائلة نقلت ما قاله لهم والدهم بشكل مباشر.
وقال علي في تصريح لموقع مغرب تايمز: “نحن نقلنا ما قاله لنا، وقد قال إنه سيبدأ إضرابا عن الطعام”، مع رفضه التعليق على بيان إدارة السجن.
يذكر أن أسرة النقيب السابق محمد زيان، البالغ من العمر 83 عامًا، أعلنت يوم أمس أن والدهم شرع ابتداء من الإثنين 24 نونبر 2025 في إضراب مفتوح عن الطعام داخل السجن احتجاجًا على ما اعتبره “اعتقالا تحكميا” بعد انتهاء مدة العقوبة المحكوم بها، مشيرة إلى أن زيان أبلغ إدارة المؤسسة بخوضه الإضراب “إلى حين إطلاق سراحه”، معتبرا ذلك حقا له.
وعبرت الأسرة عن قلقها الشديد على صحته، لاسيما أنه يعاني من عدة أمراض ويبلغ من العمر أكثر من ثمانين عاما، ودعت “حكماء البلد” للتدخل العاجل من أجل ثنيه عن الاستمرار في الإضراب، وضمان التطبيق العادل للقانون في قضيته.

تعليقات