من الجدل المحلي إلى الطموح الإقليمي.. «أكديطال» تجمع مليارًا ونصف دولار لمواجهة منافسة الخليج

بينما لا تزال سحابة من التساؤلات حول جودة خدماتها تلوح في أفق المشهد الصحي المغربي، تطلق «أكديطال» طموحاتها نحو النجومية في سماء الخليج. وكأن الجدل المحلي حول أدائها مجرد محطة عبور نحو آفاق التوسع والتمويلات المليارية.

فبين عشية وضحاها، تحولت الشركة من إدارة عيادات محلية إلى مطاردة استثمارات تقدر بمليارات الدولارات. ويبدو أن استراتيجيتها تقوم على مبدأ: «ابنِ مستشفياتك حيثما يشتد الجدل، واترك المرضى يحاسبون!».

في خطوة أشبه بمحاولة لفت الانتباه عن النقد المحلي، تعلن «أكديطال» عن خططها لإنفاق 200 مليون دولار على مراكز التشخيص في الخليج. والسؤال الذي يطرح نفسه: هل ستكون جودة هذه المراكز أفضل مما اعتاده المرضى في الدار البيضاء؟

وتعتمد «أكديطال» في تمويل خططها التوسعية على ذراعها العقاري «تازاك»، الذي يسعى لجمع 700 مليون دولار لتمويل مشاريع جديدة في المغرب والخليج. ومن المقرر أن تتحول «تازاك» – التي تبلغ أصولها الحالية حوالي 2.5 مليار درهم – إلى صندوق استثمار عقاري يُدرج في بورصة المغرب بحلول عام 2027.

المفارقة اللاذعة تكمن في أن الشركة، التي تواجه منافسة شرسة في السوق المحلي، تتوقع أن تشكل العمليات الخارجية ما يصل إلى نصف إيراداتها. كأنما تقول للمواطن المغربي: «إن لم تعجبك خدماتنا، فلدينا بدائل في دبي ومكة!».