آخر الأخبار

«ذا إكونوميست»: مصنع مغربي للدرونز الانتحارية خطوة في التحديث العسكري ونموذج للحروب المستقبلية

كشفت مجلة «ذا إكونوميست» العالمية النقاب عن تفاصيل جديدة حول المنشأة العسكرية المغربية المخصصة لإنتاج الطائرات المسيرة الهجومية، في خطوة وصفتها بأنها تندرج ضمن مساعي المملكة لتحديث ترسانتها العسكرية. وقد أعلن عن هذا المشروع يوم الرابع عشر.

وأبرزت المجلة في تحليل مفصل أن المفاجأة الحقيقية تكمن في هوية الشريك التكنولوجي، حيث تبين أن المشروع ينفذ بالتعاون مع شركة فرعية تابعة للصناعات الجوية الإسرائيلية، مما يجعله أول مصنع من نوعه في العالم العربي ينتج أنظمة سلاح صممت بالكامل في إسرائيل.

يأتي هذا التطور في سياق متزايد من التعاون الدفاعي بين البلدين، الذي تشهد وتيرته تصاعداً ملحوظاً منذ استئناف العلاقات الدبلوماسية عام 2020 ضمن اتفاقات أبراهام. وشملت التعاونات السابقة شراء مدافع ذاتية الحركة، ومنظومات دفاع جوي، وأقمار اصطناعية للتجسس.

ولم يكن المغرب الدولة العربية الوحيدة في هذا المضمار، حيث أشار التقرير إلى أن الإمارات اشترت نظامين صاروخيين إسرائيليين، بينما تستخدم البحرين أنظمة رادار متطورة في دفاعاتها الساحلية، كما تعتمد إندونيسيا – كبرى الدول الإسلامية – على التكنولوجيا العسكرية الإسرائيلية.

وكشفت الأرقام الرسمية عن حجم التبادل العسكري المتصاعد، حيث بلغت صادرات إسرائيل الدفاعية إلى دول اتفاقات أبراهام 1.7 مليار دولار عام 2024، ما يعادل 12% من إجمالي صادراتها العسكرية.

ونقلت المجلة عن مسؤول في وزارة الدفاع الإسرائيلية تأكيده أن صفقات السلاح تمثل شكلاً متقدماً من الدبلوماسية، حيث تربط الحكومات بعلاقات طويلة الأمد مع الشركات المصنعة التي تواصل تقديم خدمات الصيانة والتطوير.

وأوضح دبلوماسي إسرائيلي متمركز في الخليج أن استمرار هذه الاتفاقيات رغم حرب غزة يعكس عمق المصالح الأمنية المشتركة، لاسيما في مواجهة التهديدات الصاروخية الإيرانية التي تستهدف دول المنطقة.

المقال التالي