“انفجار فضيحة الغش” في امتحان تدريس الأمازيغية يهدد مصداقية الورش الوطني

أعادت مباراة توظيف أساتذة التعليم جدلاً محتدماً حول نزاهة الامتحانات، وسط اتهامات بانتشار واسع للغش وتراخي في المراقبة، تزامناً مع استبعاد مئات الخريجين المتخصصين في الدراسات الأمازيغية. وقد سجلت الاحتجاجات ذروتها اليوم.
وكشفت تسجيلات وشهادات تداولها مرشحون وأساتذة عن ممارسات غش “لافتة” في عدد من مراكز الامتحان، مما أتاح لمتقدمين غير متمكنين من اللغة الأمازيغية تخطي المراحل الأولى، بينما جرى إقصاء حاملي الشهادات الأكاديمية المختصة.
وأعربت التنسيقية الوطنية لحاملي شهادة الدراسات الأمازيغية عن استيائها من “التطبيع مع الاختلالات”، معتبرةً أن استبعاد أصحاب التخصص يشكل ضربة لمبدأ تكافؤ الفرص، ويهدد جودة تدريس الأمازيغية ككل.
وحملت التنسيقية في بلاغ رسمي الوزارة الوصية “المسؤولية الكاملة” عن تكرار حوادث الغش، وطالبت بفتح تحقيق عاجل في الحالات الموثقة، وإعادة النظر في معايير الانتقاء لتراعي الكفاءة العلمية والتخصص الدقيق.
كما أكدت استعدادها لخوض كافة الإجراءات القانونية والنضالية للدفاع عن حق خريجي الأمازيغية في الولوج إلى مهنة التدريس، محذرةً من أن استمرار هذه الأوضاع يفرغ الورش الوطني لإدماج الأمازيغية من مضمونه.

تعليقات