جدل واسع بأكادير بعد اتهامات بطرد تعسفي لأستاذ من المؤسسة وسط تدخل أمني مثير للجدل

يشهد قطاع التعليم الأولي بأكادير إدوتنان حالة احتقان بعد حادث مثير للجدل وقع داخل مؤسسة مسكينة أغيل أضرضور، حيث تم طرد أستاذ للتعليم الأولي من داخل القسم بطريقة مفاجئة وغير مسبوقة، وفق ما أكدته النقابة الوطنية للتعليم الأولي – أكادير إدوتنان.
وتفيد المعطيات أن الأستاذ فوجئ باقتحام القسم من طرف مفتشين تربويين مرفوقين بمدير المؤسسة، الذين طالبوه بعقد عمله بدعوى أن وجوده داخل المؤسسة “غير قانوني”، قبل أن يُطلب منه مغادرة القاعة دون أي إشعار مكتوب أو مسطرة إدارية واضحة. وقد زادت الواقعة توتراً بعدما تلقى الأستاذ اتصالاً من الشرطة في اليوم نفسه تعلمه بأنه يوجد داخل المؤسسة “بشكل غير قانوني”، لتنتقل عناصر الأمن إلى المؤسسة أمام أنظار الأطفال، ويتم اقتياده إلى الإدارة حيث كان في انتظاره المدير ورئيسة الجمعية والمسؤولة عن مكتب التعليم الأولي وأعوان السلطة.
ووصف أعضاء النقابة هذا المشهد بـ”المهين” للمدرسة العمومية وللعاملين بقطاع التعليم الأولي، خاصة أن الأستاذ يزاول مهامه للسنة الثالثة على التوالي. كما تمت مباشرته بالاستجواب من طرف الشرطة دون تحرير أي محضر رسمي، قبل أن يأمر المدير أحد أعوان السلطة بإخراجه خارج أسوار المؤسسة بشكل اعتبرته النقابة خرقاً صارخاً للقانون والمساطر الجاري بها العمل.
النقابة الوطنية للتعليم الأولي – أكادير إدوتنان استنكرت ما وصفته بالشطط في استعمال السلطة من طرف مدير المؤسسة، معتبرة استدعاء الأمن الوطني في موضوع تربوي داخلي أمراً غير مبرر ويخلق جواً من الرعب داخل المؤسسة. كما انتقدت النقابة ما اعتبرته انحيازاً من المسؤولة عن مكتب التعليم الأولي لصالح الجمعية المشرفة، رغم وجود خروقات موثقة بمحاضر وشهادات، إضافة إلى ما وصفته بالاستهتار المهني لرئيسة الجمعية التي لم تحترم دفتر التحملات.
النقابة عبرت عن رفضها المطلق للطرد التعسفي وكل أشكال العبث الإداري، وطالبت بإرجاع الأستاذ المطرود (ي. ب) إلى عمله فوراً دون أي مماطلة، وبإنصاف جميع أساتذة التعليم الأولي الذين تعرضوا للإقصاء دون احترام الإجراءات القانونية. كما حمّلت الجهات الوصية مسؤولية ما تعرفه المؤسسة من توتر، مؤكدة استعدادها لخوض مختلف الأشكال النضالية المشروعة للدفاع عن كرامة الشغيلة.
وأشارت النقابة إلى أنها سلكت كل المساطر القانونية، وتابعت أشغال اللجنة الجهوية التي باشرت تحقيقاً مع مختلف الأطراف، لكنها تسجل مرور أكثر من شهرين دون الإعلان عن أي نتائج، مطالبة بكشف مخرجات التحقيق واتخاذ القرارات اللازمة في حق المتورطين.
وأكدت النقابة الوطنية للتعليم الأولي – أكادير إدوتنان أن استمرار هذا التجاهل لن يزيد سوى في تأجيج الاحتقان داخل المؤسسة، محملة الجهات المسؤولة تبعات أي تصعيد قد تلجأ إليه الشغيلة مستقبلاً.

تعليقات