اتفاق المغرب والاتحاد الأوروبي على صفيح ساخن.. اعتراضات على “تسميات” منتجات الصحراء

أثار نظام وضع العلامات على المنتجات الفلاحية القادمة من الصحراء الغربية جدلاً واسعاً في أروقة البرلمان الأوروبي، حيث انتقدت غالبية الكتل البرلمانية الصيغة المعتمدة في الاتفاق الموقع مع المغرب.
جاءت هذه التطورات خلال مناقشات لجنة الفلاحة بالبرلمان الأوروبي، الجمعة، حيث التزمت المفوضية الأوروبية بتقديم ردود كتابية على استفسارات النواب. وقد أكدت بريجيت ميسون، رئيسة وحدة المنتجات الحيوانية بالمفوضية، أن نظام العلامات الجديد يمثل “تحسناً” ويتوافق مع قرارات محكمة العدل الأوروبية الصادرة في أكتوبر الماضي.
من جهتهم، شنت كتل برلمانية كبيرة هجوماً حاداً على الصيغة المعتمدة، حيث اتهم ممثلو الحزب الشعبي الأوروبي ومجموعة “الوطنيين من أجل أوروبا” والخضر واليسار المفوضية الأوروبية بـ”تضليل المستهلك الأوروبي”. وأعرب النواب عن استيائهم من استخدام تسميات مثل العيون-الساقية الحمراء والداخلة-وادي الذهب بدلاً من الإشارة إلى “الصحراء الغربية”.
واختتمت الجلسة بتعهد ممثلة المفوضية الأوروبية بتقديم الردود الكتابية قبل يوم الثلاثاء المقبل، استجابة لطلب النواب الذين يخططون للتصويت على مقترح اعتراض بشأن تسميات وضع العلامات.
يأتي هذا الجدل في وقت كان فيه وزير الخارجية المغربي ناصر بوريطة قد أشاد بالاتفاق في أكتوبر الماضي، معتبراً أنه “يكرّس تطبيق التعريفات التفضيلية على الأقاليم الجنوبية”. وفي رد فعل مضاد، أعلنت جبهة البوليساريو نيتها الطعن في الاتفاق الفلاحي الجديد أمام محكمة العدل الأوروبية.
وتظل هذه الإشكاليات معلقة بين تأكيد المفوضية الأوروبية على سلامة النهج المتبع، وإصرار الكتل البرلمانية على تعديل صيغة وضع العلامات، في مشهد يؤكد حساسية الملف ومدى تعقيداته.

تعليقات