تحت برد الشتاء.. تلاميذ السطات يدرسون بين أنقاض المدرسة ووزارة التربية تفتح تحقيقاً عاجلاً (فيديو)

أثارت مشاهد تلاميذ وهم يتلقون دروسهم في العراء بمدينة سطات موجة استياء واسعة، ما دفع الجهات المعنية إلى تشكيل لجنة تحقيق للوقوف على الخروقات المسجلة.
وصلت اللجنة إلى مدرسة أولاد عيشي بجماعة دار الشافعي، بعد انتشار صور وفيديوهات أظهرت تلاميذاً يحضرون حصصهم الدراسية في فضاء مفتوح دون حماية من الظروف الجوية، وسط مرافق صحية متدهورة وبيئة غير ملائمة للتعلم.
ووثقت الصور المتداولة جدراناً متشققة، وانتشاراً للحشرات، وأوساخاً متراكمة، مما ينم عن إهمال واضح في صيانة المؤسسة التعليمية، رغم توجيه سكان المنطقة عدة مراسلات إلى المديرية الإقليمية للتعليم لمطالبتها بالتدخل.
ويأتي تشكيل اللجنة في أعقاب تدخل برلماني طالب بمساءلة المسؤولين عن هذا الوضع، خاصة بعد أن سلطت الواقعة الضوء على أوضاع صادمة تعكس إشكالات هيكلية تعاني منها بعض المؤسسات التعليمية.
ويواجه التلاميذ في هذه المدرسة مخاطر صحية ونفسية بسبب عدم توفير الحد الأدنى من معايير السلامة، مما يهدد استمرار العملية التعليمية في ظروف تحترم كرامة المتعلمين.
وتسعى اللجنة المشكلة من وزارة التربية الوطنية والمديرية الإقليمية إلى تقصي جميع جوانب القضية، وسماع شهادات الأساتذة والعاملين بالمؤسسة لتحديد المسؤوليات واتخاذ الإجراءات اللازمة.
ولا تزال هذه الحادثة تطرح تساؤلات حول مدى التزام الجهات المعنية بتوفير بيئة تعليمية آمنة ومناسبة، خاصة في المناطق النائية التي تعاني من نقص حاد في البنيات التحتية التعليمية.

تعليقات