معاناة مستمرة: وقفة احتجاجية جديدة لضحايا زلزال الحوز أمام ولاية الأمن بمراكش

ما زال متضررو زلزال الحوز وتارودانت يعيشون معاناة يومية كبيرة، بعد مرور فترة طويلة على إطلاق المبادرة الوطنية لإعادة الإعمار، التي لم تشمل الجميع على قدم المساواة؛ فبينما استفاد بعض المتضررين من الدعم والتعويض، لا تزال ملفات عدد كبير من المواطنين عالقة، مما يضاعف من معاناتهم ويثير شعورهم بالإقصاء والتهميش.

في هذا السياق، انطلقت صباح اليوم وقفة احتجاجية أمام ولاية أمن مراكش، نظمها عدد من الضحايا الذين طالهم الإهمال، للمطالبة بالإنصاف والاعتراف بمعاناتهم وحقوقهم المشروعة. وطالب المحتجون بضرورة معالجة ملفاتهم العالقة وتمكينهم من الاستفادة من مبادرة إعادة الإعمار، تماماً كما هو الحال مع باقي المتضررين دون أي تمييز أو انتقائية.

وأكد المشاركون في الوقفة أن مطالبهم ليست سوى حقوقهم الأساسية، مشددين على أن استمرار التأخير في البت في ملفاتهم يزيد من معاناتهم ويؤكد غياب العدالة في التعامل مع كل المتضررين على قدم المساواة. كما دعوا الجهات المعنية إلى سرعة التدخل لضمان حصولهم على حقوقهم المشروعة دون مزيد من الانتظار.

وتأتي هذه الوقفة ضمن سلسلة تحركات احتجاجية ينظمها متضررو الزلزال، للتذكير بالوعود الرسمية والضغط من أجل إنصافهم، في وقت ما زالت فيه أزمة الإقصاء والتأخر في التعويضات تشكل عبئاً كبيراً على الأسر المتضررة، وتزيد من شعورهم بالإحباط والإهمال.