آخر الأخبار

بتكلفة “50 مليون دولار”.. الجزائر أول زبون دولي لمقاتلات “سو-57” الشبحية الروسية

في خطوة تعكس التصاعد المتسارع في سباق التسلح بين الجزائر والمغرب، تسلمت الجزائر أولى مقاتلاتها من طراز “سو-57” الشبحية الأمس من الجيل الخامس، لتصبح بذلك أول دولة تحصل على هذه الطائرة المتطورة. ورغم أن الصفقة تُعتبر الأولى من نوعها في تصدير هذا الطراز، فإن هناك تساؤلات حول قدرتها على مواجهة الطائرات الغربية المتطورة مثل “إف-35” الأمريكية.

تُقدر تكلفة الطائرة الواحدة بين 45 و50 مليون دولار، مما يجعلها من بين المقاتلات الأكثر تنافسياً من حيث معادلة السعر مقابل الأداء. ومع ذلك، فإن هذه الطائرة تظل أقل اختباراً في القتال مقارنة بنظيرتها الأمريكية، التي تتجاوز تكلفتها 80 مليون دولار، مما يثير تساؤلات حول فعاليتها في مواجهة التحديات القتالية الحقيقية.

في المقابل، يسعى المغرب لتعزيز قدراته الجوية عبر التفاوض مع الولايات المتحدة لشراء طائرات “إف-35″، التي تتمتع بتقنيات متقدمة في التخفي وأنظمة الاستشعار. ودخل المغرب في مفاوضات متقدمة لشراء 32 طائرة من هذا الطراز بقيمة تقديرية تبلغ 17 مليار دولار.

كما حصل المغرب على موافقة مبدئية من إسرائيل في إطار تعزيز التفوق النوعي العسكري، ما يمهد الطريق أمام إتمام الصفقة. هذه الطائرة التي اختبرها العديد من الجيوش حول العالم، توفر للمغرب دعماً لوجستياً متكاملاً وتقنيات تضمن له تفوقاً جويًا في المنطقة.

بينما توفر “السو-57” للجزائر مزايا في المناورة والتخفي، إلا أنها ما زالت في مرحلة التجربة القتالية في بيئات عملياتية محدودة. في حين توفر “إف-35” للمغرب تفوقاً مؤكداً على مستوى التكنولوجيا المتطورة والقدرة على العمل ضمن شبكة قتالية متكاملة.

وتمتاز “إف-35” بتاريخ قتالي حافل واختبارات واسعة في العديد من الحروب، مما يمنحها أفضلية في مجال الجاهزية القتالية. ويُعتبر التسابق بين البلدين على امتلاك هذه الطائرات المتطورة سباقاً يعزز التوترات الإقليمية.

فبينما قد تحظى الجزائر بتفوق محدود في البداية عبر “السو-57″، فإن المغرب يسعى لتعزيز تفوقه النوعي عبر “إف-35″، مما يساهم في تصاعد التحديات العسكرية في المنطقة.

المقال التالي