آخر الأخبار

قوات مغربية وأمريكية تختتم تدريبات عالية المستوى في شمال المملكة

اختتمت قوات مغربية وأمريكية بمدينة الحسيمة تمرينا ميدانياً مشتركاً، شكل محطة إضافية في مسار التعاون العسكري المتقدم بين البلدين، والذي يزداد رسوخاً سنة بعد أخرى.

وجاءت هذه المناورات، التي تميزت بتدريبات عالية المستوى، لتعكس عمق التنسيق الاستراتيجي بين الرباط وواشنطن في مجالات الجاهزية القتالية والعمل البحري المشترك.

ووفق تدوينة للسفارة الأمريكية على صفحتها الرسمية، فقد أنهت عناصر من مشاة البحرية الأمريكية ونظراؤهم المغاربة سلسلة تدريبات ميدانية مكثفة، شملت تطوير التكتيكات العملياتية، وتعزيز الجاهزية، وتقوية العمل الجماعي خلال المهام المنفذة في البحر.

وانطلقت هذه التدريبات في السادس من أكتوبر الماضي، ضمن برنامج التعاون العسكري الثنائي، كما أكدت ذلك معطيات سابقة صادرة عن القوات المسلحة الملكية. وشمل التمرين الارتقاء بقدرات التخطيط للعمليات البرمائية، وإتقان تقنيات الدفاع ومنع الإنزال، إلى جانب تدريبات خاصة بالقتال داخل المناطق الحضرية والمغلقة.

ويأتي هذا التمرين في إطار شراكة دفاعية طويلة الأمد تجمع المغرب بالولايات المتحدة، لاسيما بعد توقيع اتفاق للتعاون العسكري يمتد لعشر سنوات خلال زيارة رسمية قام بها وزير الدفاع الأمريكي الأسبق مارك إسبر للمملكة في أكتوبر 2020. كما يندرج ضمن سلسلة موسّعة من الأنشطة والمناورات المشتركة التي تُجرى بانتظام بين البلدين، أبرزها تمرين “الأسد الإفريقي” الذي يُعد من أكبر المناورات العسكرية على مستوى القارة الإفريقية.

وتكثف هذه التدريبات المشتركة الحضور العسكري الأمريكي – المغربي، وتعزز قدرات الجانبين على مواجهة التحديات الأمنية الإقليمية، فضلاً عن تطوير الجاهزية الميدانية والرفع من مستوى التنسيق في مختلف الجبهات العملياتية.

المقال التالي