آخر الأخبار

تدافع وسحل السياح أمام الفنادق.. سلوك غريب من سائقي سيارات الأجرة بأكادير

شهدت مدينة اكادير صباح اليوم الخميس، فوضى عارمة أمام أحد الفنادق المصنفة، بسبب تصرفات غير مسؤولة من طرف بعض سائقي سيارات الأجرة الصغيرة والكبيرة، الذين تجمعوا أمام الفندق في انتظار وصول حافلات لنقل السياح، ثم هاجموا الحافلات مباشرة بعد وصولها لمحاولة الفوز بالزبناء بالقوة، ما أسفر عن مشاهد من الفوضى والتدافع أمام أعين السياح الذين وجدوا أنفسهم عرضة للإزعاج والضغط النفسي.

هذا السلوك اللامسؤول-حسب معلقين- يسيء بشكل مباشر لصورة المدينة السياحية، التي تعرف بمناخها الآمن والهادئ واحتضانها للسياحة الوطنية والدولية؛ فالزائر الذي يطمح إلى تجربة مريحة ومؤمنة من لحظة وصوله إلى الفندق، يجد نفسه أمام مشهد عبثي يعكس ضعف الانضباط، ويهدد سمعة أكادير كوجهة سياحية جديرة بالثقة.

ولا يقتصر اللوم على هؤلاء السائقين الذين أظهروا نقصا فادحا في الوعي المهني والمسؤولية، بل يمتد إلى الجهات الوصية على القطاع، سواء وزارة السياحة أو وزارة النقل، اللتين فشلتا في تنظيم عملية نقل السياح وتأمينها، ما أتاح لهذه الفوضى أن تتفاقم دون تدخل يحد منها.

يقول مغلق: “إن غياب الرقابة والتنسيق بين القطاعين (السياحة والنقل) جعل السياح عرضة للإزعاج، وأظهر ثغرات خطيرة في الإدارة والتنظيم، وهو ما يطرح تساؤلات جدية حول الجاهزية الحقيقية لهذه الوزارات لضمان سلامة السياحة وتحقيق الراحة للزوار”.

وتتطلب المدينة وقطاع السياحة بشكل عام تدخلات عاجلة لوضع حد لهذه الممارسات، من خلال فرض احترام قواعد الانضباط المهني على سائقي سيارات الأجرة، وتفعيل آليات النقل السياحي المنظم، وضمان التنسيق الكامل بين الفنادق ووسائل النقل، بالإضافة إلى محاسبة كل من يساهم في تشويه صورة أكادير السياحية؛ فالسياحة ليست مجرد خدمة، بل هي رسالة للزائر عن مدى احترافية المدينة، وأي خلل في هذا الجانب ينعكس سلبا على الاقتصاد المحلي وسمعة أكادير على المستوى الوطني والدولي.

المقال التالي