بوعيدة ينتقد ترشيح “أصحاب الشكارة” ويدعو الأحزاب لتجديد نخبها

قدم عبد الرحيم بوعيدة، عضو الفريق الاستقلالي للوحدة والتعادلية بمجلس النواب، موقفا واضحا بشأن ضرورة تجديد النخب السياسية والقطع مع ممارسات تفرز مرشحين غير مؤهلين لتمثيل المواطنين.

وخلال المناقشة العامة لمشاريع القوانين المتعلقة بالمنظومة الانتخابية بلجنة الداخلية والجماعات الترابية والسكنى وسياسة المدينة، شدّد على أن الأحزاب مطالبة، كلما اقتربت الاستحقاقات، بالبحث داخل هياكلها عن شباب قادرين على القيام بمهامهم التشريعية، بدل الاعتماد على أصحاب النفوذ والمال.

وأبرز بوعيدة أن تغليب الأخلاق على النصوص القانونية بات أمرا ضروريا، لأن القانون وحده لا يكفي لمعالجة كل الاختلالات، مشيراً إلى أن المتابعات القضائية التي تطال عدداً من المنتخبين تطرح سؤالاً جوهرياً حول الجهة التي تختار هؤلاء المرشحين وتتحمل مسؤولية وصولهم إلى مراكز القرار. واعتبر أن الأحزاب جزء أساسي من المسؤولية في هذا الوضع، لأن اختيار المرشحين يتم داخل تنظيماتها.

وأشار النائب الاستقلالي إلى أن المرحلة الحالية تفرض نخباً سياسية تواكب التحديات الاقتصادية ورهانات البلاد، بدل اللجوء المتكرر إلى وزارة الداخلية لتصحيح الأخطاء الناتجة عن سوء التدبير أو غياب الكفاءة. وأضاف أن على الأحزاب أن تبدأ بمحاسبة نفسها قبل المطالبة بأي تعديلات قانونية، لكون ضعف المعقول وعدم تجديد النخب أصبحا واقعاً يفرض الاعتراف به.

وبخصوص من تتم متابعتهم قضائياً، أوضح بوعيدة أن الأصل هو البراءة، وأن على كل من يواجه المتابعة أن ينسحب من المسؤولية إلى حين وضوح وضعيته، باعتبار ذلك جزءاً من تخليق الحياة السياسية. وختم بالتشديد على أن وزارة الداخلية ليست طرفاً سياسياً، داعياً الفاعلين السياسيين إلى الابتعاد عن التشكيك والتنابز، والالتزام بنقد مسؤول يهدف إلى التقويم وليس التخوين.