جدل واسع في تارودانت بسبب تغير طعم ورائحة مياه الشرب والأسر تلجأ للمياه المعلبة

تعيش مدينة تارودانت منذ أيام على وقع جدل متصاعد، عقب تسجيل عدد من السكان تغيرا واضحا في طعم ورائحة مياه الشرب، ما أثار موجة استياء واسعة وسط المواطنين، ودفع عددا كبيرا منهم إلى التعبير عن مخاوفهم عبر مواقع التواصل الاجتماعي.
وتداولت صفحات محلية وناشطون على المنصات الرقمية تدوينات عديدة تندد بما وصفوه بـ”تدهور جودة المياه”، مطالبين المجلس الجماعي الذي يرأسه عبد اللطيف وهبي بتوضيحات رسمية حول أسباب هذا الخلل، والإجراءات المتخذة لمعالجة الوضع بشكل عاجل.
الوضع دفع مئات الأسر داخل المدينة إلى اللجوء لاقتناء المياه المعلبة من المحلات التجارية، رغم ارتفاع أسعارها، تفاديا لاستهلاك مياه الحنفيات التي أصبحت — حسب تعبيرهم — غير صالحة للشرب خلال الأيام الأخيرة.
وأكد مواطنون في تدوينات على مواقع التواصل الاجتماعي، أن هذه الخطوة جاءت اضطرارية بعد استمرار المشكلة دون تواصل مباشر أو بيانات طمأنة من الجهات المسؤولة.
في المقابل، يترقب سكان تارودانت صدور توضيحات رسمية تضع حدا لتنامي الشكوك، وتبين ما إذا كان الأمر متعلقا بعطب تقني ظرفي، أو بتأثيرات خارجية على شبكة التزويد بالماء الصالح للشرب؛ كما ينتظر الرأي العام المحلي إعلان إجراءات تضمن عودة المياه إلى جودتها المعتادة، حفاظاً على صحة المواطنين وثقتهم في المرفق العمومي.
ويبقى ملف جودة المياه بتارودانت، في ظل هذه المستجدات، موضوعا مفتوحا للنقاش والمتابعة، خاصة مع تواصل الغضب الشعبي واتساع دائرة المطالب بالتوضيح والمحاسبة.

تعليقات