“المغرب الكبير والمزدهر”.. حلم يعيده حزب التقدم والاشتراكية إلى الواجهة

جدّد حزب التقدم والاشتراكية اليوم دعوته إلى الجزائر من أجل فتح أفق جديد مبنيّ على العقل والحكمة، والتجاوب مع مبادرة اليد الممدودة التي أعلنها الملك باسم المغرب والمغاربة.
وجاء في بلاغ المكتب السياسي أن المرحلة تتطلّب “ترك خلافات الماضي جانباً، والتوجّه بثقة نحو المستقبل لبناء المغرب الكبير المزدهر”، مؤكداً أن هذا الطموح يمكن أن يجعل من جهة الصحراء المغربية فضاءً مؤهلاً لاحتضان مشروع تنموي مشترك يعود بالنفع على بلدان المنطقة وشعوبها.
ووجّه الحزب في البلاغ نفسه “نداءً حارّاً لكل المغاربة” من أجل تعزيز التعبئة الوطنية وتحصين الجبهة الداخلية، باعتبارها الدعامة الأكثر ضماناً لمواجهة تحديات الحاضر والمستقبل، والبناء على ما تحقّق من مكاسب خلال السنوات الماضية.
كما شدّد الحزب على أن “إنجاح هذه المرحلة يتطلّب، بالتزامن مع حماية الوحدة الترابية، الارتقاء بالمسار الديمقراطي الوطني”، داعياً إلى خلق أجواء إيجابية داخل الساحة السياسية، واتخاذ خطوات عملية لإغلاق الملفات الحقوقية العالقة وتوسيع نطاق الحريات الفردية والجماعية.
وأشار البلاغ إلى ضرورة “توطيد البنية الديمقراطية والحقوقية، والمضيّ في إصلاحات جديدة”، عبر تفعيل التوجهات المتقدمة التي يتضمنها الدستور، سواء في صيغته الحالية أو تلك التي قد تشملها المراجعات المقبلة، بما يساهم في تعزيز المؤسسات وتحسين الأداء العمومي.
وأكد الحزب أيضاً أن تطوير الحياة السياسية يمر عبر “تحسين الحكامة، وتخليق العمل السياسي، وتفعيل أدوار الأحزاب الجادة”، بالتوازي مع تعزيز اللامركزية والجهوية المتقدمة واللاتمركز، بهدف تحقيق عدالة مجالية حقيقية ومحاربة التفاوت بين المناطق.
واختُتم البلاغ بالتأكيد على أن النهوض بالمجالات الترابية يتطلّب رؤية شاملة تعتمد على الإنصاف وتستجيب لاحتياجات المواطنين، بما يعزّز استقرار المنطقة ويخدم مصالح شعوبها ويواكب طموحات المرحلة المقبلة.

تعليقات