آخر الأخبار

محمد أبو درار يكتب: وادنون ليست ضيفة على الصحراء… بل بابها و أصلها

تصريح ولد الرشيد رئيس جهة العيون حول عدم شمول جهة كلميم وادنون بالحكم الذاتي ، باعتقادي هو تصريحغير مسؤول و غير دقيق ، ويحمل في طياته نزعة إقصائية غير مقبولة ، إنلم أقل اشياء أخرى….

الحكم الذاتي في عمقه ، ليس تعويضا لمجالات استعمرتها اسبانيا سابقا ، أو حلا لنزاع وهمي ، بل هو مشروع وطني كبير لتدبير مجال متداخل الخصوصيات دون أي تمييز أو إقصاء،

وربما قد يشمل مستقبلا جهات أخرى من المملكة في إطار رؤية مؤسسات الدولة لمسار الحكمو التدبير.

وإذا نسي السيد ولد الرشيد، نذكره بأن جلالة الملك، حفظه الله، وهو يواصل إسداء عطفه على الصحراء، أطلق البرنامج التنموي لجهات الصحراء الثلاث كاملة، وليس لجهتين دون أخرى، وهوما يؤكد بوضوح أن وادنون جزء أصيل من هذا الورش الوطني الكبير.

ولمن أراد فهم الأمور من زاوية أخرى، فلينعش ذاكرته بأن مفرقعات البوليساريو، وإلى أشهر قليلة مضت، كانت تتساقط على رؤوس أبناء وادنون في المحبس، وليس وسط العيون.أما من يحاول ربط الموضوع بإسبانيا، فنذكره بأن خروجها من جهة العيون لم يكن منحة مجانية ، بل جاء نتيجة لمسار ابتدأ بتحرير سيدي إفني سنة 1969 على يد قبائل وادنون وفي مقدمتها قبائل آيت باعمران – ولولا ذلك التحرير لما خرجت إسبانيا من العيون سنة 1975، ولبقيت سيدي إفني إلى اليوم نسخة ثالثة من سبتة ومليلية.

لذلك، فعندما نقول كوادنونيين إن الحكم الذاتي يهم جهات الصحراء الثلاث، فليس من باب حلنزاع مفتعل ، بل من أجل اقتراح تدبير مجال تتقاطع فيه المشتركات التاريخية والثقافية والاجتماعية، ولأن المطلوب هو توازن استراتيجي في تدبير المجال، لا فتح الباب لاحتكار فئة على حساب أخرى.

أتمنى من نخب وفعاليات وادنون أن تستوعب جيدا أهمية اللحظة، لأن المرحلة تتطلب وعيا جماعيا كبيرا ، ووقوفا موحدا للدفاع عن مكانة الجهة ودورها في الصحراء المغربية

المقال التالي