الجزائر تعلن التزامها بمبادرات الوساطة الأممية بين المغرب والبوليساريو

أكد وزير الخارجية الجزائري، أحمد عطّاف، في ندوة صحفية اليوم الثلاثاء، أن الجزائر على استعداد لدعم أي مبادرة وساطة أممية جادة تهدف لتقريب وجهات النظر بين المغرب وجبهة البوليساريو. وأضاف أن هذا الالتزام يعد جزءاً من مسؤوليات بلاده الإقليمية والدولية في ظل الظروف الإقليمية المعقدة.

وأشار عطّاف إلى أن آخر تطورات مجلس الأمن، بما في ذلك القرار 2797 الذي تم بموجبه تمديد ولاية بعثة المينورسو، تمثل مرحلة سياسية حاسمة يجب الحفاظ على إطارها الأممي، معتبراً أن هذا القرار هو الضامن الوحيد لأي تقدم في ملف الصحراء.

وفيما يخص القرار الأخير، أوضح عطّاف أنه حافظ على المبادئ الأساسية لتسوية النزاع، مثل ضرورة إجراء مفاوضات مباشرة بين الأطراف المعنية، مع تمكين الشعب الصحراوي من ممارسة حقه في تقرير المصير تحت إشراف الأمم المتحدة. وأضاف أن تجديد ولاية المينورسو يعزز الجهود المستقبلية للوساطة الدبلوماسية، مشيراً إلى أن الجزائر لن تتردد في دعم أي مساعٍ تعيد التوازن وتستعيد الثقة في العملية التفاوضية.

وكان مجلس الأمن قد وافق في 31 أكتوبر الماضي على تمديد ولاية المينورسو لعام إضافي، مع تأكيد دعم المجلس للمقاربة المغربية المتمثلة في الحكم الذاتي الذي قدمه المغرب عام 2007، والذي يُعتبر الأساس الواقعي لأي حل سياسي مستدام.

القرار الأممي الأخير يعكس مجدداً الموقف الدولي الداعم للحكم الذاتي، ما يساهم في تعزيز المسار السياسي المغربي ويؤكد على انتهاء مرحلة الجمود لصالح رؤية سياسية تجد تأييداً دولياً متزايداً.