آخر الأخبار

تعزيز القدرات الأمنية في أكادير.. مركز جديد للقيادة والتنسيق يدخل حيز الخدمة تزامنا مع عيد الاستقلال

في أجواء من الفخر والاحتفاء بالذكرى السبعين لاستقلال المملكة، التي تحل هذه السنة لتذكر المغاربة بالملحمة الوطنية التي خاضها الشعب والعرش لاسترجاع السيادة والوحدة الترابية، شهدت مدينة أكادير اليوم الثلاثاء 18 نونبر 2025 إطلاق مركز القيادة والتنسيق التابع لولاية أمن أكادير، في خطوة نوعية لتعزيز الأمن الحضري وتطوير قدرات الشرطة على التدخل السريع والاستجابة لحاجيات المواطنين.

وأشرف على مراسيم الانطلاق وفد رسمي هام، بقيادة والي جهة سوس ماسة وعدد من المسؤولين المركزيين والمحليين، ليكون المركز الجديد إضافة نوعية للبنية التحتية الأمنية بالمدينة، تزامناً مع الاحتفال بهذه المناسبة الوطنية المجيدة التي تجدد روح الانتماء والوفاء للوطن.

ويأتي مركز القيادة والتنسيق كمنشأة أمنية متكاملة، تهدف إلى تعزيز آليات شرطة النجدة، وإدارة الأمن الطرقي، والمراقبة الحضرية باستخدام تقنيات حديثة، وذلك ضمن بنية أمنية موحدة تشرف على مجموعة من العمليات الحيوية، بما يضمن سرعة التدخل وفعالية التنسيق بين مختلف المصالح الأمنية بالولاية.

وقد تم تصميم المركز وفق معايير هندسية ومعمارية حديثة تجمع بين الأداء الوظيفي والبعد الجمالي، لتلبية حاجيات المدينة في تدبير حركة السير والجولان، وتلقي ومعالجة نداءات النجدة الصادرة عن المواطنين عبر الخط الهاتفي (19)، بالإضافة إلى متابعة تدخلات الدوريات في الزمن الحقيقي، ومراقبة محاور المدينة الحيوية بواسطة كاميرات عالية الدقة.

ويتكون المركز من مستوى تحت أرضي وسفلي، وطابقين علويين، ويضم قاعة عصرية للمواصلات مجهزة بمنظومة اتصالات رقمية وحائط شاشات عالية الدقة، متصلة بشبكة الكاميرات لمراقبة المدينة بشكل مباشر، إلى جانب قاعة متعددة الوظائف لتلقي ومعالجة نداءات النجدة، يشرف عليها فرق أمنية متخصصة تعمل بنظام التناوب على مدار الساعة طوال أيام الأسبوع. كما يضم المركز مجموعة من المكاتب والمرافق التي تحتضن المصالح المكلفة بتدبير الأنظمة المعلوماتية والاتصالات بولاية أمن أكادير.

ويأتي إنشاء هذا المركز ضمن المشاريع المهيكلة لبرنامج التهيئة الحضرية لمدينة أكادير (2020 – 2024)، الذي أطلقه صاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله، ويهدف إلى تعزيز البنيات التحتية، وتحسين الخدمات العمومية، وزيادة جاذبية المدينة، من خلال شراكات مؤسساتية بين المديرية العامة للأمن الوطني والسلطات المحلية والهيئات المنتخبة بجهة سوس ماسة.

ويعكس هذا المشروع الالتزام المستمر بتطوير منظومة الأمن في المغرب، مع الحرص على الاستجابة لحاجيات المواطنين وتعزيز السلامة العامة، ليكون إضافة نوعية للبنية التحتية الأمنية في المدينة، متماشياً مع روح الاستقلال التي تجسد الحرية والأمن والاستقرار لكل المغاربة.

المقال التالي