بنكيران يتهم حكومة أخنوش بـ”الافتراس” ويكشف “تجاهل لفتيت” لشكايته حول والي كلميم

تواصل الجدل حول الصفقات المرتبطة بوزارة الصحة، بعدما اعتبر عبد الإله بنكيران، الأمين العام لحزب العدالة والتنمية، في تصريحاته اليوم، أن ما يجري يعكس ما وصفه بـ”الطبيعة الافتراسية” للحكومة. ويؤكد بنكيران، في تصريحاته اليوم، أن بعض أعضاء الحكومة يتورطون في الفساد من دون حياء أو احتياط، واصفًا ملف “فَرَاقَشِيَّة الدواء” بأنه مُخْجِل ويستوجب لجنة لتقصي الحقائق بدل اجتماع لجنة برلمانية كما دعت إليه الأغلبية.

وفي موضوع الانتخابات المقبلة، دعا بنكيران أعضاء حزبه إلى بدء الاستعداد للاستحقاقات التي لم يتبقَّ لها سوى بضعة أشهر، موضحًا أن التواصل المباشر مع المواطنين ضرورة في هذه المرحلة، قبل أن يشير إلى أن حزب “الاحرار” يستفيد من دعم داخل السلطة ومن إمكانيات مالية كبيرة وأسماء وَازِنَة.

وخلال حديثه عن تفاعله مع وزارة الداخلية، أوضح الأمين العام للبيجيدي أنه اشتكى للوزير عبد الوافي لفتيت، خلال اللقاء المتعلق بالحكم الذاتي، من تصرفات والي جهة كلميم واد نون تجاه أحد منتسبيه. وأضاف أن لفتيت أكد حينها عدم توفره على ما يكفي من المعطيات، ووعد بالنظر في الأمر، لكنه لم يقدم أي رد إلى حدود اليوم.

وفي سياق مرتبط بقرار مجلس الأمن حول الحكم الذاتي، يرى بنكيران أن الاجتماع الذي ضم الأحزاب ومستشاري الملك ووزيري الداخلية والخارجية أعاد للأحزاب جزءًا من مكانتها في المشهد السياسي، لافتًا إلى أن حزبه يعمل حاليًا على مذكرته الهادفة إلى تجويد المبادرة.

أما بخصوص التطورات في غزة، فجدد بنكيران دعوته حكام العرب والمسلمين للتحرك الفعلي والقيام بالحد الأدنى من الواجب، داعيًا إلى تفعيل الأدوات الدبلوماسية للضغط على “الكيان الصهيوني” الذي وصفه بـ”الإجرامي”.

ويؤكد أن ما يتعرض له الفلسطينيون يمثل جريمة دولية لا يمكن تبريرها، مشيرًا إلى أن معاناة سكان غزة تضاعفت اليوم بسبب التساقطات المطرية التي أغرقت خيامهم وجعلت الحياة شبه مستحيلة، متسائلاً في ختام حديثه: “أين هي البشرية مما يجري وأين هي الأمة؟”.