بنكيران: العدالة والتنمية جاهز للانتخابات ولن يشكك في النتائج

أكد عبد الإله بنكيران، الأمين العام لحزب العدالة والتنمية، أن حزبه لا ينوي التشكيك في نتائج الاستحقاقات المقبلة ما دامت “معقولة”. وجاء حديثه خلال اجتماع المجلس الوطني للحزب، اليوم
الأحد، حيث شدد على أن العدالة والتنمية حاضر وسيواصل الدفاع عن مواقفه إلى النهاية.

وخلال كلمته، أوضح بنكيران أنه أثار مع وزير الداخلية واقعة امتناع والي جهة كلميم واد نون، محمد الناجم أبهي، عن مصافحة عبد الله النجامي، الكاتب الإقليمي للحزب ونائب رئيس جماعة كلميم، وذلك في لقاء جمع المعنيين بوزيري الداخلية والخارجية ومستشاري الملك ضمن مشاورات تتعلق بملف الحكم الذاتي.

وتوقف بنكيران عند المستجدات المرتبطة بالقضية الوطنية، معتبرا أن اعتماد مجلس الأمن القرار رقم 2797 يمثل “انتصارا كبيرا”، وقال إن التحركات الأخيرة داخل الأمم المتحدة تشكل تطورا سياسيا مهما في مسار النزاع، مشيرا إلى أن الحزب يعمل على صياغة مقترحه حول الموضوع بعد اجتماعات متتالية، وأن الوثيقة ستسلم لاحقا إلى مستشاري الملك محمد السادس.

وفي حديثه عن التحضير للانتخابات، شدد بنكيران على أن “الاستحقاقات ليست لعبا”، مبرزا أن بعض الأحزاب باتت تعتمد أساليب احترافية، ومتهما حزب التجمع الوطني للأحرار بضخ “خمسة ملايين درهم” في حملته، أي ثلاثة أضعاف ميزانية العدالة والتنمية، وبالاستفادة من دعم واسع من بعض الأعيان.

وأشار بنكيران إلى أن حزبه سيدخل غمار الانتخابات المقبلة بـ”مسؤولية كاملة”، مؤكدا أن المغاربة “إذا أرادوا الحزب فهو موجود، وإن اختاروا غيره فهم أحرار”، مبرزا أن العدالة والتنمية لا يستهدف أي جهة ولا يسعى إلى الانتقام، بل يعمل على أداء واجباته السياسية “كما يجب”.

وفي موضوع آخر، انتقد بنكيران ما وصفه بـ”فراقشية الدواء”، مستحضرا الاتهامات التي سبق أن أثارها عبد الله بوانو بشأن صفقات في قطاع الصحة، واعتبر أن الوضع “أصبح مخجلا”، داعيا إلى تشكيل لجنة لتقصي الحقائق لأن مناقشة هذه الملفات داخل لجنة برلمانية لا يكفي.

واختتم بنكيران مداخلته بالتأكيد على أن الحزب يرفض أن يتحول إلى “ماريونيت”، مضيفا أن استقلالية قراره السياسي خط أحمر، وأن موقعه في الحياة السياسية يستمد قوته من ثقة قواعده وقدرته على تحمل المسؤولية.