آخر الأخبار

وهبي يعود إلى تارودانت بعد فوات الأوان… زيارة سرية للسوق المحروق لا تتجاوز 15 دقيقة

رغم مرور أكثر من شهر على الحريق الذي التهم جزءا كبيرا من سوق جنان الجامع بتارودانت، اختار عبد اللطيف وهبي، رئيس الجماعة ووزير العدل، القيام بزيارة “خاطفة” للمكان؛ زيارة لم تخل من الانتقادات بسبب توقيتها وطريقة تدبيرها؛ فبدل أن يكون أول الواقفين إلى جانب المتضررين بصفته مسؤولا منتخبا عن المدينة، ظهر وهبي متأخرا، وكأنه يقوم بواجب بروتوكولي لا أكثر.

مصادر من داخل المجلس الجماعي كشفت أن الزيارة جرت في أجواء يطبعها التكتم، إذ لم يخبر بها أغلب أعضاء المجلس، وتمت دعوة عدد محدود فقط من المقربين من وهبي، ما أثار تساؤلات حول الأسباب الحقيقية وراء هذا الحرص غير المعتاد على “سرية” التحرك؛ بل إن قيادته للجماعة، التي يغيب عن اجتماعاتها بشكل شبه دائم، جعلت من ظهوره المفاجئ في السوق حدثا مقروءا باعتباره محاولة لتسجيل حضور متأخر تحت ضغط الانتقادات الشعبية.

وبحسب المعطيات المتداولة، لم تتجاوز جولة وهبي داخل السوق المتضرر 15 دقيقة، اكتفى خلالها بالاطلاع السريع على الأضرار والتقاط بعض الانطباعات من التجار والكثير من الصور؛ مدة قصيرة جدا مقارنة بحجم الخسائر التي خلفها الحريق، وبالأثر الاجتماعي والاقتصادي الذي لا يزال يرخي بظلاله على المهنيين منذ أسابيع.

وبدت الجولة التي قام بها وهبي في السوق أقرب إلى خطوة لرفع العتب، خاصة أن القرارات والإجراءات المنتظرة لإعادة تأهيل السوق لا تزال غير واضحة بالنسبة لكثير من المتضررين، الذين كانوا ينتظرون تواصلا مباشرا ومستمرا مع رئيس الجماعة، لا زيارة متأخرة لا تحمل أي مستجدات عملية.

السلطات المحلية تباشر جهودها لإعادة إنعاش النشاط التجاري بالمكان، غير أن سؤال المنتخب المحلي يظل مطروحا، خصوصا في ظل غياب وهبي المتكرر عن تدبير شؤون الجماعة، وظهوره فقط في لحظات التقاط الصور، في وقت ينتظر فيه الرودانيون رئيسا حاضرا لا زائرا عابرا.

المقال التالي