حسنية أكادير في وضعية الغريق.. الإدارة تمنح آخر فرص النجاة للمدرب عبدو

.في وقت يترنح فيه حسنية أكادير داخل البطولة، ما يزال الفريق في وضعية الغريق الذي ينتظر من ينتشله من مسلسل النتائج السلبية التي أغرقته في المراكز المتأخرة؛ ورغم هذا الواقع الصعب، اختارت إدارة النادي الإبقاء على المدرب أمير عبدو، بعد نقاش مطول حول مستقبل الطاقم التقني، وسط انقسام داخلي وتذمر واسع في صفوف الجماهير.

هذه الخطوة تأتي في ظل موجة انتقادات متصاعدة على صفحات مشجعي الغزالة السوسية، حيث يوجه عدد من الأنصار أصابع الاتهام لسياسيين ومسؤولين محليين يتهمونهم بالتقصير في دعم الفريق وتركه ينهار، بعدما كان منافسا قويا على المراكز الأولى والاستحقاقات القارية؛ ويعتبر كثيرون أنه لا يعقل لناد بحجم حسنية أكادير أن يتلقى خمس هزائم في فترة زمنية قصيرة دون أن يتحرك من بيدهم القرار.

وخلال الاجتماع التقني الأخير، تم التداول في إمكانية الانفصال عن المدرب، غير أن الاتجاه غلب نحو منحه فرصة جديدة وصلاحيات أوسع خلال فترة الانتقالات الشتوية، أملا في إعادة ترتيب الأوراق داخل التركيبة البشرية وإحياء الروح التنافسية داخل المجموعة.

أمير عبدو عبر من جهته عن رغبته في الاستمرار، مؤكدا أن فترة التوقف المقبلة بسبب مشاركة المنتخب الرديف في بطولة العرب ثم تنظيم كأس إفريقيا بالمغرب، ستكون محطة مناسبة لإعادة بناء الفريق وتصحيح المسار قبل استئناف البطولة.

ويقبع الفريق حاليا في المركز الحادي عشر برصيد 7 نقاط فقط، جمعها من انتصارين وتعادل وخمس هزائم، آخرها السقوط بثلاثية أمام أولمبيك الدشيرة في ديربي سوس، ثم الخسارة أمام الوداد الرياضي.

وتأمل إدارة النادي أن يمنح الاستقرار التقني دفعة جديدة للفريق خلال الشطر الثاني من الموسم، على أمل أن تعود الغزالة السوسية إلى السباق بدل البقاء عالقة في دوامة النتائج المقلقة.