مباراة توظيف “بوزارة استقلالية” تفضح تغليب الولاءات الحزبية على الخبرة والكفاءة

أثار إعلان وزارة التضامن والتنمية الاجتماعية، التي تديرها الوزيرة الاستقلالية نعيمة بن يحيى، عن نتائج مباراة توظيف متصرف من الدرجة الثانية لإدماج الأطفال في وضعية صعبة، موجة من الانتقادات والجدل في الأوساط الإعلامية والمجتمع المدني؛ حيث أشارت مصادر إعلامية إلى أن نتائج المباراة أثارت استغراب عدد من المهتمين بالشأن الاجتماعي والحقوقي، بسبب ما اعتبروه تغليباً للانتماء الحزبي على الكفاءة والخبرة المهنية.
المباراة، التي شارك فيها نحو 16 مرشحاً من بينهم أصحاب خبرات طويلة، بل وحتى من خدموا في صفوف القوات المسلحة الملكية، أسفرت عن فوز مرشحة لا تملك سوى دبلوم، وفقاً لما تم تداوله على مواقع التواصل الاجتماعي.
هذا الفوز أثار انتقادات واسعة، خاصة وأن المرشحة لم يكن لديها خبرة ميدانية أو تجربة عملية في مجال العمل الاجتماعي، فيما تراوحت مؤهلات وخبرات باقي المرشحين بين سنوات من العمل الميداني والخدمة العامة.
مصادر إعلامية ذكرت أن العامل الحاسم في فوز المرشحة كان انتماؤها الحزبي لحزب الاستقلال، نفس الحزب الذي تنتمي إليه الوزيرة، ما دفع بعض المراقبين إلى وصف المباراة بأنها كانت “شكلية” والنتيجة “حزبية”، بدلاً من أن تكون وفق معايير الكفاءة والاستحقاق.
ويثير هذا الوضع تساؤلات حول مستقبل الأطفال في وضعية صعبة الذين يفترض أن تكون وزارة التضامن أولوية عملها إدماجهم ودعمهم، في الوقت الذي تبدو فيه الأولوية موجهة نحو إرضاء الانتماءات الحزبية؛ كما دعا حقوقيون ومتابعون للشأن الاجتماعي إلى مراجعة أساليب التوظيف في القطاعات الحساسة، لضمان أن تكون الكفاءة والخبرة هما الأساس في اختيار من يتولى مهام حساسة تتعلق بحياة الأطفال ومستقبلهم.

تعليقات