نداء عاجل إلى المسؤولين بجهة أكادير

اطلعت منظمة “ماتقيش ولدي” هذا الصباح على فيديو صادم يُوثّق واقعة خطيرة داخل مركز حماية الطفولة إناث بأكادير، حيث ظهرت مجموعة من القاصرات وهنّ يُطرَدن خارج المؤسسة في وقت كانت الأمطار تتهاطل بغزارة، فقط لأنهن طلبن ارتداء ملابسهن اتقاءً للبرد.
المؤسف أكثر أن المسؤولة عن المركز برّرت هذا الطرد بكونهن سبق أن هربن من المؤسسة.
لكننا نسأل بوضوح شديد:
هل هذا مبرّر لطرد قاصرات إلى الشارع؟
هل يُعقل تعريض فتيات قاصرات لخطر العنف، والاستغلال الجنسي، والتشرد؟
هل المهمة الأساسية لمراكز حماية الطفولة هي الحماية… أم الطرد؟
إن طرد قاصرات إلى الشارع في ظروف مناخية قاسية، وتركهن عرضة للخطر، هو انتهاك صريح لكل القوانين الوطنية والدولية المتعلقة بحماية الطفولة، وهو تصرّف غير مسؤول يعرّض هؤلاء الفتيات لمصير مأساوي قد يصل إلى الحمل خارج الزواج، التشرد، الاستغلال، والإيذاء الجسدي والنفسي.
وعليه، فإن منظمة ماتقيش ولدي، توجه:
نداءً عاجلاً إلى السادة المسؤولين بجهة أكادير، وإلى وزارة التضامن والطفولة والأسرة، وإلى السلطات المحلية والأمنية، من أجل:
• فتح تحقيق فوري في هذه الواقعة وتحديد المسؤوليات.
• محاسبة كل من يثبت تورطه في تعريض القاصرات للخطر.
• ضمان حماية عاجلة لهؤلاء الفتيات وإعادتهن إلى بيئة آمنة تحفظ كرامتهن.
• إعادة تقييم طرق تسيير مراكز حماية الطفولة في جميع أنحاء المملكة لضمان احترام القانون وروح الحماية.
إننا أمام واقعة خطيرة تستوجب تدخلاً فورياً،
لأن الطفلة التي تُطرد اليوم إلى الشارع قد تصبح ضحية الغد،
ولأن حماية الطفولة ليست خدمة اختيارية…
بل واجب دولة ومؤسسات ومجتمع.
نجاة أنوار
رئيسة منظمة ماتقيش ولدي

تعليقات