سطو الحكومة على إنجازات الملك يشعل مواجهة سياسية تحت قبة البرلمان

وجهت المجموعة النيابية للعدالة والتنمية بمجلس النواب انتقادات حادة للحكومة، متهمة إياها بمحاولة “السطو على إنجازات جلالة الملك”، معتبرة أن ذلك يتم “تحت الأضواء الكاشفة” وبأسلوب يوحي بسعيها لتبني مجهودات ومبادرات ملكية لا علاقة لها بعملها التنفيذي.

وخلال المناقشة العامة لمشروع قانون المالية لسنة 2026، قال رئيس المجموعة النيابية للحزب، عبد الله بووانو، إن الحكومة “منهكة بالصراعات الداخلية وتضارب المصالح وتناسل الفضائح وسوء التدبير والريع”، مضيفًا أن “من غير المقبول أن تُنسب للحكومة إنجازات مرتبطة بجلالة الملك في مجالات كالدبلوماسية أو كرة القدم أو غيرها”.

وأكد بووانو أن الحكومة “سقطت قبل أن تصل إلى خط النهاية”، واصفًا ما تقوم به بأنه “سرقة تحت الأضواء الكاشفة”، داعيًا إياها إلى الحديث فقط عن منجزاتها الخاصة بدل “التغني بما تحقق بفضل القيادة الملكية”.

كما اعتبر أن مشروع قانون المالية الجديد “خارج عن البرنامج الحكومي ولا يعكس رهانات اقتصادية أو اجتماعية واضحة”، مشيرًا إلى أن “السنة الأخيرة من الولاية الحكومية تأتي بعد تبديد رصيد الثقة والمصداقية، وأن القانون المالي محكوم بتوجيهات ملكية”.

وختم بووانو مداخلته بالتشكيك في تماسك مكونات الأغلبية، مبرزًا أن “البيانات الرسمية تكشف عن خلافات متكررة بين الوزراء”، مستشهداً بما وقع في ملف التكوين المهني، وبتصريحات وزير العدل الذي اشتكى من تدخلات رئيس الحكومة وحزب محافظ يعرقل مشاريع وزارته.