مطالب بتوضيح رسمي يكشف ملابسات هدم قصر “الكرملين” في بوسكورة

أثار هدم مبنى ضخم بمدينة بوسكورة ضواحي الدار البيضاء موجة واسعة من الجدل على مواقع التواصل الاجتماعي، بعدما انتشرت صور وفيديوهات توثق انهيار بناية ضخمة أطلق عليها المدونون اسم “قصر الكرملين”، نظرا لتشابهها الكبير مع المعلم الروسي الشهير.
وقدرت مصادر محلية كلفة تشييد البناية بحوالي 16 مليار سنتيم، قبل أن يتم هدمها بسبب مخالفة في العلو مقارنة مع التصميم والرخصة الأصلية؛ غير أن العديد من المتتبعين تساءلوا كيف سُمح بتشييد المبنى كاملا إذا كان مخالفا من البداية، ولماذا لم تُرصد المخالفة أثناء مراحل الأشغال التي استمرت أشهرا أمام أعين السلطات المعنية.
وتساءل رواد مواقع التواصل الاجتماعي عن جدوى تطبيق القانون بهذه الطريقة التي تهدر أموالا طائلة، معتبرين أن منطق العدالة يقتضي المراقبة الوقائية بدل الهدم بعد انتهاء الأشغال، كما استنكر آخرون المفارقة بين الصرامة في مثل هذه الملفات والتساهل مع مخالفات بسيطة كاحتلال الأرصفة من طرف المقاهي.
الغموض الذي يلف هذه القضية فتح الباب أمام الشائعات والتأويلات، في ظل غياب توضيحات رسمية من الجهات المعنية حول خلفيات القرار، والمسؤولين عن منح التراخيص وتتبع مراحل البناء، وهو ما جعل الرأي العام يطالب بتفسير شفاف يعيد الثقة في مساطر المراقبة والتدبير العمراني بالمغرب.

تعليقات