وهبي يغيب مجددًا عن لقاء التنمية في تارودانت.. غياب “صاحب الدار” يثير التساؤلات

رغم الطابع الهام الذي ميز اللقاء التشاوري حول التنمية المندمجة بإقليم تارودانت، والذي انعقد صباح اليوم الأربعاء بمقر المبادرة الوطنية للتنمية البشرية، بمشاركة واسعة لمختلف الفعاليات السياسية والجمعوية من مختلف جماعات الإقليم، إلا أن الأنظار توجهت نحو الغائب الأبرز عن هذا الموعد، وهو رئيس جماعة تارودانت عبد اللطيف وهبي.
اللقاء، الذي ترأسه عامل الإقليم، شكل محطة لتبادل وجهات النظر بين المنتخبين وممثلي المجتمع المدني حول أولويات التنمية المحلية، واستعراض أبرز المشاريع التنموية الجارية والمبرمجة في مختلف المجالات. وقد عبّر عدد من المشاركين عن ارتياحهم لمستوى النقاش والمسؤولية التي طبعت الجلسة، مؤكدين على أهمية التنسيق بين مختلف المتدخلين لتحقيق العدالة المجالية والاستجابة لانتظارات الساكنة.
غير أن غياب عبد اللطيف وهبي، رئيس جماعة تارودانت، عن هذا اللقاء الهام، أثار استغراب العديد من الحاضرين والمتتبعين للشأن المحلي، خاصة أن اللقاء انعقد في عاصمة الإقليم التي يرأس مجلسها الجماعي، ما جعل البعض يصف غيابه باللافت والمثير.
فبينما حرص رؤساء الجماعات المجاورة على الحضور والمشاركة في النقاش التنموي، فضّل وهبي مجددًا الغياب، في استمرار لسلسلة ابتعاده عن الملفات المحلية منذ توليه رئاسة المجلس الجماعي. وقد اعتبر فاعلون محليون أن هذا السلوك يعكس استخفافًا بمصالح المدينة وساكنتها، ويطرح تساؤلات حول مدى التزامه بدوره كرئيس للجماعة.
وفي الوقت الذي تتطلع فيه ساكنة تارودانت إلى انخراط فعلي لرئيسها في مسار التنمية المحلية، يواصل وهبي الغياب عن اللقاءات التي تهم مستقبل المدينة، تاركًا وراءه موجة من التساؤلات أولها: هل فقد الاهتمام بتدبير الشأن المحلي؟

تعليقات