آخر الأخبار

برلماني: “المخطط الأخضر” فشل والنتائج كارثية على الفلاحين

وجه إبراهيم أجنين، النائب البرلماني عن حزب العدالة والتنمية، انتقادات حادة لما أسماه “المفارقة الصارخة” بين الخطاب الرسمي للحكومة والواقع الذي يعيشه الفلاحون الصغار. وأكد أن المليارات التي تم صرفها في مخططي “المغرب الأخضر” و”الجيل الأخضر” لم تساهم في تحسين الأوضاع الاقتصادية للفلاحين، بل زادت من معاناتهم.

وأشار أجنين خلال مناقشة الميزانية الفرعية لوزارة الفلاحة إلى أن برنامج “الجيل الأخضر” لم يحقق أهدافه في تعزيز الطبقة الفلاحية المتوسطة، بل عمق الفوارق بين كبار المستثمرين والفلاحين الصغار الذين ظلوا يعانون من الفقر والهشاشة. كما أن معاناتهم ازدادت بسبب الجفاف وارتفاع تكاليف الإنتاج وصعوبة الحصول على الدعم.

كما أوضح النائب البرلماني أن “الجيل الأخضر” ليس سوى امتداد لفشل “المغرب الأخضر”، حيث أظهرت تقارير المندوبية السامية للتخطيط أن نتائج المخطط كانت محدودة على مستوى تحسين الظروف الاجتماعية. وأضاف أن تأثير هذه السياسات على القرى النائية يكاد يكون معدومًا، بينما يستفيد كبار الفاعلين من الدعم بينما يبقى الفلاح الصغير بعيدًا عن أي تحسن.

وفيما يخص استمرار ارتفاع أسعار المواد الغذائية رغم هذه السياسات، تساءل أجنين: “كيف يُعقل أن نصدر الطماطم والأسماك إلى الخارج بينما يعاني المواطن المغربي من غلاء هذه السلع في الأسواق المحلية؟”. وأكد أن الاستثمار في الفلاحة يجب أن يُقاس بمدى انعكاسه على حياة الفلاحين وتحقيق الأمن الغذائي الذي لا يزال بعيدًا.

في ختام مداخلته، شدد أجنين على ضرورة أن تكون السياسات الفلاحية أكثر عدالة وتوجهًا نحو تحسين الواقع المعيشي للفلاحين بدلًا من التركيز على الأرقام والمشاريع الكبرى التي لا تحقق العدالة الاجتماعية.

المقال التالي