هل سيحضر وهبي اللقاء التشاوري حول التنمية المندمجة بتارودانت أم سيستمر في الغياب كعادته؟

في سياق تنزيل التوجهات الوطنية الرامية إلى إرساء جيل جديد من برامج التنمية الترابية المندمجة، يرتقب أن يعقد عامل إقليم تارودانت، يوم غد الأربعاء، لقاء تشاوريا موسعا مع مختلف الفعاليات السياسية والجمعوية بالإقليم، وذلك من أجل مناقشة سبل النهوض بالأوضاع التنموية وتعزيز التنسيق بين مختلف المتدخلين على المستوى المحلي.

وينتظر أن يشكل هذا اللقاء مناسبة لتبادل وجهات النظر حول أولويات التنمية في الجماعات الترابية التابعة للإقليم، والوقوف عند الإكراهات التي تعيق تنفيذ المشاريع المبرمجة، فضلاً عن طرح مقترحات عملية لتسريع وتيرة التنمية وتحقيق العدالة المجالية بين مختلف المناطق.

غير أن هذا الموعد الهام يثير تساؤلات عديدة في الأوساط المحلية حول ما إذا كان رئيس جماعة تارودانت، عبد اللطيف وهبي، سيشارك في هذا اللقاء المرتقب، أم أنه سيواصل مسلسل الغياب الذي طبع ولايته الجماعية منذ انتخابه على رأس المجلس.

فوهبي، الذي لم يحضر – حسب متتبعين للشأن المحلي – سوى مرة أو مرتين إلى دورات مجلس جماعة تارودانت منذ انتخابه رئيسا، أصبح مثار انتقادات متكررة بسبب ابتعاده شبه التام عن تدبير الشأن المحلي، في سابقة لم تعرفها الجماعات الترابية بالمنطقة من قبل، حيث يرى العديد من الفاعلين أن غيابه المتواصل يمس بصورة المؤسسة الجماعية ويؤثر على السير العادي لعمل المجلس.

فهل سيختار وهبي هذه المرة كسر قاعدة الغياب، ويُظهر اهتماماً فعلياً بواقع المدينة التي يرأسها؟ أم سيواصل تجاهله للقاءات التي تعنى بمستقبل التنمية في تارودانت؟