قيوح يعلن توسيع مطار السمارة بتنسيق مع الجيش وإطلاق أول خط جوي من “لارام”

في خطوة هامة لتعزيز الربط الجوي بين مختلف مناطق المملكة، أعلن وزير النقل واللوجستيك عبد الصمد قيوح عن توسيع مطار السمارة بالتنسيق مع القوات المسلحة الملكية، وذلك في إطار تعزيز قدرة المطار لاستقبال طائرات أكبر مثل “بوينغ” و”إيرباص”. وقد تم الإعلان عن هذه الخطوة بموازاة مع إطلاق أول خط جوي تابع للخطوط الملكية المغربية (RAM) الذي يربط بين الدار البيضاء والسمارة.
وجاء هذا الإعلان خلال الرحلة الافتتاحية التي انطلقت من مطار محمد الخامس الدولي بالدار البيضاء، حيث أكد قيوح أن إنجاز هذا الخط الجوي في وقت قياسي لم يتجاوز ستة أشهر يعد ثمرة تعاون مشترك بين مختلف المؤسسات المعنية. وأوضح قيوح أن هذا الربط الجوي سيعزز حركة التنقل بين المدينتين، ويسهم في تحفيز الاستثمار وتوسيع الأنشطة الاقتصادية في مدينة السمارة.
وأشار الوزير إلى أن هذه المبادرة تندرج ضمن رؤية الملك محمد السادس الرامية إلى تعزيز التنمية المندمجة للأقاليم الجنوبية، من خلال مشاريع هيكلية تهدف إلى تحسين البنية التحتية وتعزيز التكامل الاقتصادي بين مختلف المناطق. كما أضاف أن السمارة ستظل في المستقبل القريب نقطة استراتيجية هامة في جنوب المملكة، مع مشاريع مثل الطريق الرابطة بين أمغالا وتفاريتي، بالإضافة إلى دراسة إنشاء منطقة لوجستية بالقرب من الحدود مع موريتانيا.
من جانبه، ذكر عامل إقليم السمارة، إبراهيم بوتوميلات، أن افتتاح المطار أمام الرحلات المدنية يمثل حدثاً مهماً بالنسبة للإقليم، ويفتح آفاقاً جديدة للتنمية الاقتصادية. كما عبر رئيس مجلس جهة العيون-الساقية الحمراء، حمدي ولد الرشيد، عن دعمه لهذا المشروع، مشيراً إلى أن هذا التقدم يتماشى مع الرؤية الملكية لتنمية الأقاليم الجنوبية.
وفيما يخص برنامج الرحلات الجوية، أكدت مديرة قطب الاستغلال بالخطوط الجوية الملكية المغربية، نوال آيت حمو، أن “لارام” قد وضعت برنامجاً جوياً مهيكلاً يربط مدن العيون والداخلة وكلميم وطانطان، والآن السمارة مع الدار البيضاء والرباط ومراكش وأكادير، بما يوفر طاقة استيعابية سنوية تصل إلى مليون مقعد.
ويعد هذا الخط الجوي الجديد، الذي يؤمن رحلتين أسبوعياً، ثمرة تعاون مؤسساتي بين وزارة النقل واللوجستيك، وزارة الداخلية، الخطوط الملكية المغربية، المكتب الوطني للمطارات، ومجلس جهة العيون-الساقية الحمراء.

تعليقات