آخر الأخبار

اتهامات لإدريس لشكر باحتكار التزكيات وقيادة “الوردة” بقبضة فردية

تشير مصادر مطلعة إلى أن إدريس لشكر، الكاتب الأول لحزب الاتحاد الاشتراكي، منح لنفسه صلاحيات حصرية لتدبير تزكيات الترشح للانتخابات التشريعية المقبلة، دون استشارة أي هيئة حزبية أو المجلس الوطني للحزب. وقد أثار هذا القرار انتقادات متزايدة بين المهتمين بالشأن الحزبي، الذين يرون فيه مؤشراً على استمرار حزب الاتحاد الاشتراكي في قيادة مركزة من طرف شخص واحد.

وأكدت المصادر نفسها أن لشكر قرر عدم تجديد المكتب السياسي والمجلس الوطني بعد انعقاد المؤتمر الوطني الأخير، رغم أن عدداً من الأعضاء جمدوا عضويتهم أو قدّموا استقالتهم، ما يطرح تساؤلات حول مدى تمثيلية هذه الهيئات وقدرتها على اتخاذ قرارات حزبية جماعية.

كما أشارت المصادر إلى أن الكاتب الأول شرع في مفاوضات منفردة مع مرشحين محتملين للانتخابات، معظمهم من أصحاب المال، وليس لهم أي علاقة تنظيمية بالحزب، في محاولة لضمان الفوز بمقاعد برلمانية والحفاظ على فريق حزبي في الولاية المقبلة، إضافة إلى سعيه للحصول على دعم أحزاب الأغلبية لتزكية برلمانيين سينضمون لاحقاً للاتحاد الاشتراكي.

وحسب مهتمين بالشأن الحزبي، فإن هذه الممارسات تعكس منطق الرجل الواحد الذي سبق أن وُجّهت له انتقادات عليه، خاصة بعد فتح المجال لنفسه لقيادة الحزب لولاية رابعة، ما يطرح تحديات أمام تعزيز الديمقراطية الداخلية والتجديد التنظيمي داخل الحزب.

ورغم أن هذه الاستراتيجية قد تضمن نتائج انتخابية على المدى القصير، يرى المراقبون أن التركيز على قيادة فردية قد يقيد مشاركة الأعضاء ويضعف التنسيق بين مختلف الهيئات الحزبية، ويطرح سؤالاً عن مستقبل الحزب وقدرته على التجديد والانتقال إلى قيادة جماعية أكثر شمولية وشفافية.

المقال التالي