آخر الأخبار

جدل في أرزان بسبب أشغال تجديد شبكة الماء..رئيس الجماعة يوضح والشركة ترد

تعيش جماعة أرزان بإقليم تارودانت منذ أسابيع على وقع جدل واسع بين السكان، بسبب ما اعتبروه عشوائية في أشغال تجديد شبكة المياه الصالحة للشرب، حيث عبّر العديد من المواطنين عن استيائهم من تخريب الطرق والأزقة الضيقة، وعدم ترميمها بعد انتهاء عمليات الحفر، مما تسبب في صعوبات يومية للساكنة وأثار موجة من التساؤلات حول الجهة المسؤولة عن تتبع المشروع وضمان جودته.

وفي هذا السياق، أوضح العربي بوكريم، رئيس جماعة أرزان، أن صاحب مشروع تجديد شبكة الماء الصالح للشرب هو الوكالة الجهوية لتنفيذ المشاريع، مشيراً إلى أن التمويل تم بشراكة مع جهة سوس ماسة، بعد ترافع من طرف جماعة أرزان لتأمين الاعتمادات اللازمة لإنجاز المشروع.

وأضاف بوكريم في تصريح لموقع مغرب تايمز، أن طبيعة المشروع تقتضي القيام بأشغال حفر في مختلف الأزقة، ما قد يتسبب في بعض الإزعاج للسكان، خصوصاً في الأحياء ذات المسالك الضيقة، مشيراً إلى أن الجماعة نبهت إلى هذا الأمر مسبقاً خلال الجمع العام للجمعية الرزانية للتنمية في صيف 2025، حيث تم إخبار الساكنة بأن الأشغال ستنطلق ابتداء من الشهر الثامن، وأنه من الطبيعي أن تعرف عملية التزويد بالماء الصالح للشرب انقطاعات متكررة خلال مراحل تنفيذ المشروع.

وبخصوص مراقبة جودة الأشغال، أكد رئيس الجماعة أن الوكالة الجهوية لتنفيذ المشاريع هي المسؤولة عن التتبع والمراقبة التقنية طبقاً لدفتر التحملات الذي تم على أساسه منح الصفقة، بينما يقتصر دور الجماعة على التبليغ عن أي خروقات أو شكايات ترد من المواطنين.

وفي هذا الصدد، كشف بوكريم أن جماعة أرزان راسلت عامل إقليم تارودانت بتاريخ 15 غشت 2025 تحت عدد 176/2025، تطلب من خلالها إيفاد لجنة تقنية لمراقبة الأشغال، وهي اللجنة التي قدمت ملاحظات للشركة المنفذة، حيث تم الأخذ بها لاحقاً باستثناء ما يتعلق بشروط السلامة التي لم تُنفذ بعد، مضيفاً أن الجماعة أبلغت الوكالة الجهوية بذلك في حينه.

وأشار المسؤول الجماعي إلى أن مدة تنفيذ المشروع محددة في سنة واحدة، وأن الشركة ما زالت في طور إنجاز الأشغال، مؤكداً في الوقت ذاته أن الجماعة تُعد مشروعاً متكاملاً لإعادة تأهيل مركز أرزان بشراكة مع جهة سوس ماسة ووزارة السكنى والتعمير، بعد أن صادق المجلس الجماعي على اتفاقية الشراكة في هذا الشأن.

وفي المقابل، أوضح حسن الجابري المسؤول عن الشركة المكلفة بإنجاز المشروع، أن الأشغال ما زالت في بدايتها، ولن تنتهي قبل خمسة أشهر على الأقل، مطمئناً الساكنة إلى أن ما تعيشه بعض الأحياء من حفر وأتربة هو وضع مؤقت وضروري من أجل إيصال شبكة المياه إلى جميع الأزقة والمنازل.

وأكد المتحدث أن المشروع يستهدف ربط ما يقارب 2000 عداد في مختلف أرجاء مركز أرزان، وهو ما يتطلب عملاً دقيقاً يمتد إلى أحياء داخلية وضيقة جداً.

وبخصوص إجراءات السلامة، أوضح أن الشركة تضع أشرطة تنبيه حول مواقع الحفر، إلا أن هذه الأشرطة تتعرض للتخريب من طرف بعض الأطفال، مما يزيد من صعوبة الحفاظ على معايير الأمان في بعض النقاط، مضيفاً أن ضيق بعض الأزقة يمنع دخول الآليات الثقيلة، وهو ما يضطر العمال إلى العمل يدوياً في عدد من المواقع.

وأكد على أن الشركة تعمل بتنسيق مستمر مع الوكالة الجهوية لتنفيذ المشاريع والجماعة الترابية لأرزان، وأنها تلتزم بجميع ملاحظات اللجان التقنية، مشدداً على أن الأشغال ستنتهي وفق المعايير المحددة وفي الآجال القانونية، لتستفيد ساكنة أرزان من شبكة مياه حديثة وآمنة.

المقال التالي