الركراكي في مأزق جديد بعد إصابة نايف أكرد

يواجه نادي أولمبيك مارسيليا والمنتخب المغربي أزمة جديدة بعد تعرض المدافع الدولي نايف أكرد لإصابة عضلية خلال المباراة التي جمعت فريقه بستاد بريستوا، مساء السبت، لحساب الجولة الثالثة عشرة من الدوري الفرنسي، والتي انتهت بانتصار مارسيليا بثلاثة أهداف دون رد على أرضية ملعب “فيلودروم”.

اضطر أكرد، أحد الركائز الأساسية في منظومة المدرب روبيرتو دي زيربي، إلى مغادرة الميدان في الدقيقة 79 بعدما شعر بآلام حادة في منطقة الفخذ، ليتبيّن لاحقًا أنه يعاني من تجدد إصابة “الفتاق الرياضي” (البوبالجيا)، وهي الإصابة نفسها التي أبعدته عن الملاعب في فترات سابقة.وأوضح دي زيربي في تصريح صحفي عقب اللقاء أن المدافع المغربي «يشعر بآلام قوية وسيخضع لفحوصات دقيقة لتحديد مدى خطورة حالته»، مشيرًا إلى أن الأمر يتطلب على الأرجح فترة راحة إجبارية.

وتأتي هذه الإصابة في مرحلة دقيقة بالنسبة لمارسيليا، الذي بدأ يستعيد مستواه في الدوري الفرنسي ويستعد لاستحقاقات مهمة في دوري أبطال أوروبا وكأس السوبر الفرنسي أمام باريس سان جيرمان بالكويت، ما يجعل غياب أكرد خسارة كبيرة بالنظر إلى مكانته في الخط الخلفي وصلابته الدفاعية.

أما على الصعيد الدولي، فقد خلفت إصابة أكرد قلقًا داخل معسكر المنتخب المغربي بقيادة وليد الركراكي، خصوصًا مع اقتراب موعد كأس أمم إفريقيا “المغرب 2025”، في ظل استمرار غياب أشرف حكيمي بسبب الإصابة، ما يهدد التوازن الدفاعي لأسود الأطلس.

وعبر دي زيربي عن مخاوفه قائلاً: قد يغيب أكرد عن كأس إفريقيا، وهناك أيضًا السوبر في الكويت… لا أفهم سبب إقامة المباراة هناك، لكني أتمنى أن لا تكون الإصابة خطيرة وأن يعود اللاعب سريعًا.

وبين انتظار مارسيليا وقلق الجماهير المغربية، يبقى مصير مشاركة نايف أكرد في البطولة القارية رهين نتائج الفحوصات الطبية المنتظرة، التي ستحدد مدة غيابه عن الملاعب.