أزمة كلية ورزازات تضع رئيس جامعة ابن زهر الجديد أمام أول اختبار حقيقي

في أول اختبار لرئيس جامعة ابن زهر الجديد نبيل حمينة، الذي عين مؤخرا خلفا للرئيس السابق نبيل بن الضو، تواجه الكلية متعددة التخصصات بورزازات وضعا تعليميا متأزما يضع إدارة الجامعة أمام تحدّ حقيقي؛ فبعد مرور أكثر من عامين على “زلزال الحوز”، ما تزال أضرار الكلية شاخصة، إذ أغلقت عشرات القاعات الدراسية بسبب تصدعات خطيرة، مما تسبب في أزمة اكتظاظ غير مسبوقة داخل المؤسسة.
اليوم، يجد أكثر من أربعة آلاف طالب أنفسهم موزعين على ثلاثة مدرجات فقط، في ظروف توصف بـ”غير الإنسانية”، بعد تقليص الحصص الدراسية وإلغاء الأعمال التطبيقية؛ هذا الوضع انعكس سلبا على جودة التكوين وأشعل موجة غضب طلابية، وسط اتهامات لرئاسة الجامعة بالتقاعس عن التدخل العاجل لإصلاح المرافق المتضررة.
وفي ظل هذا الاحتقان، نظم الطلبة احتجاجات ومقاطعات متكررة للدروس للمطالبة بإصلاح عاجل للبنية التحتية وتحسين ظروف الدراسة؛ كما شددوا على ضرورة اعتماد حلول مستدامة تضع حدا لمعاناتهم، بدل الاكتفاء بترقيعات مؤقتة لا توازي حجم الأزمة.
ويرى مراقبون أن أزمة كلية ورزازات تمثل امتحانا حقيقيا لقدرة الرئيس الجديد لجامعة ابن زهر على اتخاذ قرارات جريئة، تعيد الثقة إلى الطلبة والأساتذة على حد سواء، وتكرس العدالة الجامعية بين أقاليم جهة سوس ماسة ودرغة تافيلالت.

تعليقات