تيزنيت على صفيح ساخن.. فاعلون جمعويون يقاطعون لقاء التنمية بسبب المنتخبين

شهدت مدينة تيزنيت، صباح اليوم، حادثة لافتة خلال اللقاء التشاوري حول مشروع “الجيل الجديد”، حيث قررت مجموعة من الفعاليات الجمعوية مغادرة القاعة التي احتضنت الاجتماع الذي ترأسه عامل الإقليم، تعبيرًا عن احتجاجها على ما اعتبرته “تهميشًا متعمدًا لصوت المجتمع المدني”.
الواقعة التي أثارت جدلاً واسعًا داخل القاعة، جاءت نتيجة توتر متزايد بين مكونات المجتمع المدني وممثلي الهيئات السياسية، حيث تعالت أصوات بعض المشاركين مطالبة بضرورة احترام مبدأ المقاربة التشاركية، ومنح الجمعويين فرصة حقيقية لعرض تصوراتهم ومقترحاتهم في ما يخص التنمية المحلية.
عدد من الفاعلين الجمعويين عبّروا عن استيائهم مما وصفوه بـ“تغليب المنطق الحزبي على المصلحة العامة”، معتبرين أن اللقاء الذي كان من المفترض أن يكون فضاء للحوار المدني، تحوّل إلى مجال للتنافس السياسي وتلميع الصور الانتخابية.
وتطرح هذه الحادثة سؤالا عريضا حول ثقة المواطنين اليوم في المنتخبين، خاصة عندما يفضل فاعلون مدنيون مغادرة قاعة رسمية على البقاء فيها، في إشارة رمزية إلى اتساع الهوة بين من يفترض أنهم ممثلو الشعب، ومن يعيشون يوميات المجتمع المحلي بواقعه وتحدياته.
فهل أصبحت اللقاءات الرسمية مجرد واجهات شكلية تُددار بمنطق الولاءات السياسية بدل النقاش الحر؟ أم أن المجتمع المدني بدأ يستعيد جرأته في التعبير عن رفضه للإقصاء والتهميش؟

تعليقات