من قلب الصحراء.. مبادرة شعبية تطلب العفو الملكي للإفراج عن معتقلي “إكديم إزيك”

كشفت مصادر مطلعة لـ”مغرب تايمز” عن مشاورات مستمرة بين نخبة من شيوخ قبائل الصحراء في مدينة العيون، تهدف إلى توجيه نداء استعطاف إلى الملك محمد السادس. تتركز المطالبة في منح العفو وإطلاق سراح المعتقلين في ملف أحداث “إكديم إزيك”.
وتبحث هذه المبادرة، التي تشهد جولات حوارية مكثفة، صياغة مقترح إنساني يليق بقيم المصالحة الوطنية. وجاءت هذه الخطوة بعد مرور خمسة عشر عاماً على تلك الأحداث التي شهدتها المنطقة، والتي أعقبتها سلسلة من المحاكمات والإدانات.
وتحمل المبادرة في طياتها رغبةً جامحةً في طي صفحة الماضي، والاستفادة من المرحلة التاريخية التي تعيشها البلاد. كما تسعى إلى توظيف الذكرى الخمسين للمسيرة الخضراء كمنصة رمزية لتعزيز الوئام الاجتماعي.
ويرى مراقبون أن هذه الخطوة تعكس نضجاً في التعاطي مع الملفات العالقة، واستشعاراً للروح الإيجابية السائدة في أروقة المصالحة الوطنية. ومن المتوقع أن تحظى المبادرة باهتمام بالغ من مختلف الأطراف.
وتؤكد المصادر أن النداء سيركز على البُعد الوطني والإنساني للملف، مع تجنب أي إشارات قد تعيد إحياء الجدل السياسي حول القضية. كما سيعتمد على الخطاب الملكي الداعي إلى التسامح كمرجعية أساسية.
ويبقى القرار النهائي متوقفاً على التقدير الملكي السامي، الذي يُنتظر أن يكون محطة مفصلية في مسيرة إنهاء هذا الملف بشكل نهائي.

تعليقات